وأراد الله أن يقص لنا قصة أخرى من أحوالهم، فقال: ﴿والذين اتخذوا مَسْجِداً... ﴾
يقص لنا القرآن هنا حالاً من أحوال المنافقين، وأحوالهم مع الإيمان متعددة. وقد ذكر الحق سبحانه عنهم أشياء صدَّرها بقوله: ﴿وَمنْهُمْ﴾، ﴿وَمنْهُمْ﴾ و ﴿وَيَحْلِفُونَ﴾، ﴿وَيَحْلِفُونَ﴾ ؛ ولذلك يسميها العلماء «مناهم التوبة»، مثل قوله: ﴿وَمِنْهُمْ مَّنْ عَاهَدَ الله... ﴾ [التوبة: ٧٥]
وقول الحق: ﴿وَمِنْهُمُ الذين يُؤْذُونَ النبي... ﴾ [التوبة: ٦١]
وقوله الحق: ﴿وَمِنْهُمْ مَّن يَقُولُ ائذن لِّي وَلاَ تَفْتِنِّي... ﴾ [التوبة: ٤٩]


الصفحة التالية
Icon