وهذا ما قاله سيدنا يوسف عليه السلام للسجينين اللذين كانا معه. وتُظهر لنا العبارة أنه كان يخاطب اثنين، ولكنه يشير إلى التأويل ب «ذا».
وحين دعت امرأة العزيز النسوة؛ ليشاهدن جمال سيدنا يوسف، وأعطت كل واحدة منهن سكيناً؛ وقالت: اخرج عليهن، ولأنه مفرد مذكر، وهن جماعة إناث، فالعبارة تأتي بخطاب لجماعة الإناث، وإشارة إلى المفرد المذكر فقالت: ﴿فذلكن الذي لُمْتُنَّنِي... ﴾ [يوسف: ٣٢]
و «ذا» إشارة إلى سيدنا يوسف، و «كن» خطاب للنسوة. والقرآن حين يخاطب جماعة يقول: ﴿وَذَلِكُمْ ظَنُّكُمُ الذي ظَنَنتُم بِرَبِّكُمْ... ﴾ [فصلت: ٢٣]
إذن فهناك فرق بين الإشارة والآيات، فال «ت» إشارة للآيات، والآيات مؤنثة، والمخاطب الأول بالتكليف هو رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ.
والآيات - كما عرفنا من قبل - جمع آية، والآية هي الأمر