١١٦ - ﴿إِنَّ الَّذِينَ كَفَرُوا لَنْ تُغْنِيَ عَنْهُمْ أَمْوَالُهُمْ وَلا أَوْلادُهُمْ مِنَ اللَّهِ شَيْئًا وَأُولَئِكَ أَصْحَابُ النَّارِ هُمْ فِيهَا خَالِدُونَ﴾
الجار «من الله» متعلق بحال من «أولادهم» أي: كائنين بدل الله، و «شيئاً» نائب مفعول مطلق. أي: إغناء قليلا أو كثيرا. وجملة «وأولئك أصحاب النار» معطوفة على جملة «لن تُغني» في محل رفع. وجملة «هم فيها خالدون» حالية من «أصحاب النار».
١١٧ - ﴿مَثَلُ مَا يُنْفِقُونَ فِي هَذِهِ الْحَيَاةِ الدُّنْيَا كَمَثَلِ رِيحٍ فِيهَا صِرٌّ أَصَابَتْ حَرْثَ قَوْمٍ ظَلَمُوا أَنْفُسَهُمْ فَأَهْلَكَتْهُ وَمَا ظَلَمَهُمُ اللَّهُ وَلَكِنْ أَنْفُسَهُمْ يَظْلِمُونَ﴾
الجار «كمثل ريح» متعلق بخبر المبتدأ «مثل»، وجملة «فيها صر» نعت لـ «ريح». قوله «ولكن أنفسهم يظلمون» : الواو عاطفة، «لكن» حرف استدراك، «أنفسهم» : مفعول مقدم لـ «يظلمون»، وجملة «وما ظلمهم الله» مستأنفة، وجملة «ولكن أنفسهم يظلمون» معطوفة على جملة «ما ظلمهم الله» لا محل لها.
١١٨ - ﴿لا تَتَّخِذُوا بِطَانَةً مِنْ دُونِكُمْ لا يَأْلُونَكُمْ خَبَالا وَدُّوا مَا عَنِتُّمْ قَدْ بَدَتِ الْبَغْضَاءُ مِنْ أَفْوَاهِهِمْ وَمَا تُخْفِي صُدُورُهُمْ أَكْبَرُ قَدْ بَيَّنَّا لَكُمُ الآيَاتِ إِنْ كُنْتُمْ تَعْقِلُونَ﴾ -[١٣٨]-
جملة «لا يألونكم» مستأنفة، وكذا جمل «ودّوا»، و «بدت البغضاء» و «بيّنّا»، ويضعف جَعْلُ هذه الجمل نعتا لأنهم نهوا عن اتخاذ بطانة كافرة، والتقييد بالوصف يؤذن بجواز الاتخاذ عند انتفاء هذه الأشياء. وجملة «إن كنتم تعقلون» مستأنفة. والمصدر «ما عنتّم» مفعول به أي: ودّوا عَنَتَكم. و «ما» في قوله «ما تخفي» موصوله مبتدأ. وجملة «إن كنتم تعقلون» مستأنفة.


الصفحة التالية
Icon