٥٥ - ﴿إِنَّمَا وَلِيُّكُمُ اللَّهُ وَرَسُولُهُ وَالَّذِينَ آمَنُوا الَّذِينَ يُقِيمُونَ الصَّلاةَ وَيُؤْتُونَ الزَّكَاةَ وَهُمْ رَاكِعُونَ﴾
«الذين يقيمون» : هذا الموصول نعت للموصول السابق، وجملة «وهم راكعون» حالية في محل نصب من الواو في «يؤتون».
٥٦ - ﴿وَمَنْ يَتَوَلَّ اللَّهَ وَرَسُولَهُ وَالَّذِينَ آمَنُوا فَإِنَّ حِزْبَ اللَّهِ هُمُ الْغَالِبُونَ﴾
جملة «فإنَّ حزبَ اللهِ همُ الغالبون» جواب الشرط في محل جزم، وجاز ذلك، وإن كان ظاهره خاليًا من عود ضمير على اسم الشرط؛ لأن المراد بـ «حزب الله» هو نفس المبتدأ في المعنى، والتقدير: فإنه غالب، فوضع الظاهر موضع المضمر.
٥٧ - ﴿لا تَتَّخِذُوا الَّذِينَ اتَّخَذُوا دِينَكُمْ هُزُوًا وَلَعِبًا مِنَ الَّذِينَ أُوتُوا الْكِتَابَ مِنْ قَبْلِكُمْ وَالْكُفَّارَ أَوْلِيَاءَ وَاتَّقُوا اللَّهَ إِنْ كُنْتُمْ مُؤْمِنِينَ﴾
قوله «لا تَتخذوا» : فعل مضارع مجزوم تعدَّى إلى مفعولين: «الذين»، -[٢٣٥]- «أولياء»، والفعل «اتخذوا» تعدَّى إلى مفعولين: دينكم، هزوا. والجار «من الذين أُوتوا» متعلق بحال من فاعل «اتخذوا»، والجار «مِن قبلكم» متعلق بـ «أوتوا»، وجملة «إن كنتم مؤمنين» مستأنفة لا محل لها. وجواب الشرط محذوف دلَّ عليه ما قبله.


الصفحة التالية
Icon