٣٠ - ﴿وَلَوْ تَرَى إِذْ وُقِفُوا عَلَى رَبِّهِمْ قَالَ أَلَيْسَ هَذَا بِالْحَقِّ قَالُوا بَلَى وَرَبِّنَا قَالَ فَذُوقُوا الْعَذَابَ بِمَا كُنْتُمْ تَكْفُرُونَ﴾
جواب الشرط محذوف، أي: لرأيت شيئًا عظيمًا. وجملة «قال» مستأنفة لا محل لها، وجواب القسم مقدر أي: بلى والله إنه لحق، وجملة «ولو ترى» معطوفة على جملة «لو ترى» في الآية (٢٧)، والفاء في قوله «فذوقوا» رابطة لجواب شرط مقدر، أي: إن كنتم كفرتم فذوقوا، وجملة الشرط المقدرة وجوابه مقول القول في محل نصب، وجملة «فذوقوا» جواب الشرط في محل جزم.
٣١ - ﴿حَتَّى إِذَا جَاءَتْهُمُ السَّاعَةُ بَغْتَةً قَالُوا يَا حَسْرَتَنَا عَلَى مَا فَرَّطْنَا فِيهَا وَهُمْ يَحْمِلُونَ أَوْزَارَهُمْ عَلَى ظُهُورِهِمْ أَلا سَاءَ مَا يَزِرُونَ﴾
«حتى» ابتدائية، «إذا» ظرفية شرطية متعلقة بـ «قالوا»، والجملة مستأنفة. «بغتة» مصدر في موضع الحال، جملة «وهم يحملون أوزارهم» حالية من فاعل «قالوا»، قوله «ألا ساء ما يزرون» :«ألا» أداة استفتاح وتنبيه، وفعل ماض، والموصول فاعله. والمخصوص بالذم محذوف أي: حِمْلُهم ذلك، وجملة الذم مستأنفة.
٣٢ - ﴿وَمَا الْحَيَاةُ الدُّنْيَا إِلا لَعِبٌ وَلَهْوٌ وَلَلدَّارُ الآخِرَةُ خَيْرٌ لِلَّذِينَ يَتَّقُونَ أَفَلا -[٢٦٤]- تَعْقِلُونَ﴾
قوله «وللدار» : الواو عاطفة، اللام للتأكيد، ومبتدأ ونعته وخبره. والجملة معطوفة على المستأنفة، وجملة «أفلا تعقلون» مستأنفة، تقدَّمت الهمزة؛ لأن لها الصدارة.