١٥٢ - ﴿وَأَوْفُوا الْكَيْلَ وَالْمِيزَانَ بِالْقِسْطِ لا نُكَلِّفُ نَفْسًا إِلا وُسْعَهَا وَإِذَا قُلْتُمْ فَاعْدِلُوا وَلَوْ كَانَ ذَا قُرْبَى وَبِعَهْدِ اللَّهِ أَوْفُوا ذَلِكُمْ وَصَّاكُمْ بِهِ لَعَلَّكُمْ تَذَكَّرُونَ﴾
الجار «بالقسط» متعلق بمحذوف حال من المفعول، وجملة «لا نكلف نفسا» معترضة، و «وسعها» مفعول ثانٍ، وجملة الشرط معطوفة على جملة «أوفوا»، والواو في «ولو كان» حالية عطفت على حال محذوفة أي: اعدلوا في كل حال، ولو في هذه الحال، وهذا لاستقصاء الأحوال، وجواب الشرط محذوف دلَّ عليه ما قبله، واسم كان تقديره هو، يعود على المقول فيه، وجملة «ذلكم وصَّاكم» مستأنفة، وكذا جملة «لعلكم تذكَّرون».
١٥٣ - ﴿وَأَنَّ هَذَا صِرَاطِي مُسْتَقِيمًا فَاتَّبِعُوهُ وَلا تَتَّبِعُوا السُّبُلَ فَتَفَرَّقَ بِكُمْ عَنْ سَبِيلِهِ ذَلِكُمْ وَصَّاكُمْ بِهِ لَعَلَّكُمْ تَتَّقُونَ﴾
المصدر «وأن هذا صراطي» مفعول لفعل محذوف تقديره: أتل عليكم، والجملة المقدرة معطوفة على «أتل» في الآية (١٥١). و «مستقيما» : حال من «صراطي» منصوبة، وجملة «فاتبعوه» معطوفة على جملة «وأن هذا -[٣٠٤]- صراطي». والفاء في «فتفرَّق» سببية. والفعل منصوب بأن مضمرة، والمصدر المؤول معطوف على مصدر متصيد من الكلام السابق، أي: لا يكن منكم اتِّباع للسبل فتفرُّق، وجملة «ذلكم وصَّاكم» مستأنفة، وكذا «لعلكم تتقون».