٣٥ - ﴿يَا بَنِي آدَمَ إِمَّا يَأْتِيَنَّكُمْ رُسُلٌ مِنْكُمْ يَقُصُّونَ عَلَيْكُمْ آيَاتِي فَمَنِ اتَّقَى وَأَصْلَحَ فَلا خَوْفٌ عَلَيْهِمْ وَلا هُمْ يَحْزَنُونَ﴾
قوله «إما يأتينكم» :«إن» شرطية و «ما» زائدة، والفعل المضارع مبني على الفتح؛ لاتصاله بنون التوكيد في محل جزم، وجملة «يقصُّون» نعت لرسل، وقوله «فمن اتقى» : الفاء رابطة لجواب الشرط إما، و «من» اسم شرط ثان مبتدأ، وجملة «فلا خوف عليهم» جواب الشرط الثاني. وجملة الشرط الثاني جواب الشرط الأول، و «لا» في «فلا خوف» تعمل عمل ليس، أمَّا «لا» الثانية في «ولا هم» فهي مهملة؛ لدخولها على معرفة.
٣٦ - ﴿وَالَّذِينَ كَذَّبُوا بِآيَاتِنَا وَاسْتَكْبَرُوا عَنْهَا أُولَئِكَ أَصْحَابُ النَّارِ هُمْ فِيهَا خَالِدُونَ﴾
جملة «أولئك أصحاب» خبر المبتدأ «الذين»، وجاز خلوُّها من الرابط للإشارة إلى المبتدأ، وجملة «هم فيها خالدون» حال من «أصحاب»، والجار متعلق بـ «خالدون».
٣٧ - ﴿حَتَّى إِذَا جَاءَتْهُمْ رُسُلُنَا يَتَوَفَّوْنَهُمْ قَالُوا أَيْنَ مَا كُنْتُمْ تَدْعُونَ مِنْ دُونِ اللَّهِ قَالُوا ضَلُّوا عَنَّا وَشَهِدُوا عَلَى أَنْفُسِهِمْ أَنَّهُمْ كَانُوا كَافِرِينَ﴾
«حتى» ابتدائية، و «إذا» ظرفية شرطية متعلقة بـ «قالوا». والجملة الشرطية مستأنفة، و «أين» اسم استفهام ظرف مكان متعلق بالخبر المحذوف، «ما» -[٣١٧]- اسم موصول مبتدأ، والجار «من دون» متعلق بحال من العائد المقدر، والمصدر «أنهم كانوا» منصوب على نزع الخافض الباء.