١٦٣ - ﴿وَاسْأَلْهُمْ عَنِ الْقَرْيَةِ الَّتِي كَانَتْ حَاضِرَةَ الْبَحْرِ إِذْ يَعْدُونَ فِي السَّبْتِ إِذْ تَأْتِيهِمْ حِيتَانُهُمْ يَوْمَ سَبْتِهِمْ شُرَّعًا وَيَوْمَ لا يَسْبِتُونَ لا تَأْتِيهِمْ كَذَلِكَ نَبْلُوهُمْ بِمَا كَانُوا يَفْسُقُونَ﴾
جملة «واسألهم» معطوفة على جملة اذكر المقدرة أول الآية (١٦١)، «التي» نعت للقرية، «إذ يعدون» ظرف زمان متعلق بـ «حاضرة»، ولا يتعلق بـ «اسألهم» ؛ لأن «إذ» لِمَا مضى، و «اسألهم» مستقبل، «إذ تأتيهم» ظرف متعلق بـ «يعدون». «شرَّعا» حال من «حيتانهم»، والظرف «يوم» متعلق بـ «تأتيهم» أي: لا تأتيهم يوم لا يسبتون، وهذا يدل على جواز تقديم معمول المنفي بـ «لا» على «لا»، والكاف في «كذلك» نائب مفعول مطلق أي: نبلوهم بلاء مثل ذلك البلاء، والمصدر «بما كانوا» مجرور متعلق بـ «نبلوهم»، وجملة «نبلوهم» مستأنفة، وجملة «كانوا» صلة الموصول الحرفي.
١٦٤ - ﴿وَإِذْ قَالَتْ أُمَّةٌ مِنْهُمْ لِمَ تَعِظُونَ قَوْمًا اللَّهُ مُهْلِكُهُمْ أَوْ مُعَذِّبُهُمْ عَذَابًا شَدِيدًا قَالُوا مَعْذِرَةً إِلَى رَبِّكُمْ وَلَعَلَّهُمْ يَتَّقُونَ﴾
الواو عاطفة «إذ» اسم ظرفي معطوف على (إِذْ) في الآية (١٦١). والجار «منهم» متعلق بنعت لـ «أمة»، «لِمَ» : اللام جارّة، «ما» اسم استفهام في محل جر متعلق بـ «تعظون»، وحذفت ألفها تخفيفاً. جملة «الله مهلكهم» نعت «قوماً»، «عذابا» نائب مفعول مطلق عاملهم «معذبهم». «معذرة» : مفعول -[٣٥٠]- مطلق لفعل مقدر. وجملة «معذرة إلى ربكم» مقول القول في محل نصب، وجملة «ولعلهم يتقون» معطوفة على مقول القول في محل نصب.