٨ - ﴿لِيُحِقَّ الْحَقَّ وَيُبْطِلَ الْبَاطِلَ وَلَوْ كَرِهَ الْمُجْرِمُونَ﴾
قوله «ليحق» : اللام للتعليل، والفعل منصوب بأن مضمرة جوازًا بعد اللام، والمصدر المؤول مجرور باللام متعلق بـ «يقطع»، و «الحق» مفعول به. قوله «ولو كره» : الواو حالية، عطفت هذه الحال على حال مقدرة والتقدير: في كل حال ولو في هذه الحال، وهذا لاستقصاء الأحوال. وجواب الشرط محذوف دَلَّ عليه ما قبله، والجملة حالية من الإحقاق المفهوم من قوله «ليحق».
٩ - ﴿إِذْ تَسْتَغِيثُونَ رَبَّكُمْ فَاسْتَجَابَ لَكُمْ أَنِّي مُمِدُّكُمْ بِأَلْفٍ مِنَ الْمَلائِكَةِ مُرْدِفِينَ﴾
«إذ» اسم ظرفي مفعول به لاذكر مقدرا، وجملة «تستغيثون» مضاف إليه، والجار «من الملائكة» متعلق بنعت لألف، و «مردفين» نعت ثانٍ لألف، والمصدر المؤول «أني ممدكم» منصوب على نزع الخافض الباء.
١٠ - ﴿وَمَا جَعَلَهُ اللَّهُ إِلا بُشْرَى وَلِتَطْمَئِنَّ بِهِ قُلُوبُكُمْ وَمَا النَّصْرُ إِلا مِنْ عِنْدِ اللَّهِ﴾
«إلا» للحصر، و «بشرى» مفعول ثانٍ لـ «جعله». وقوله «ولتطمئن» : الواو عاطفة، واللام للتعليل، والفعل منصوب بأن مضمرة جوازا، والمصدر مجرور باللام معطوف على «بشرى»، وجُرَّ لاختلال شرط اتحاد الفاعل؛ فإن فاعل الجَعْلِ اللهُ، وفاعل الاطمئنان القلوب. والجار «من عند الله» متعلق بالخبر، و «إلا» للحصر، وجملة «وما النصر إلا من عند الله» مستأنفة.