سورة التوبة
١ - ﴿بَرَاءَةٌ مِنَ اللَّهِ وَرَسُولِهِ إِلَى الَّذِينَ عَاهَدْتُمْ مِنَ الْمُشْرِكِينَ﴾
«براءة من الله» : خبر لمبتدأ محذوف أي: هذه براءة، والجار متعلق بنعت لـ «براءة»، والجار «إلى الذين» متعلق بنعت ثان لـ «براءة»، الجار «من المشركين» متعلق بحال من العائد المحذوف أي: عاهدتموهم كائنين من المشركين.
٢ - ﴿فَسِيحُوا فِي الأَرْضِ أَرْبَعَةَ أَشْهُرٍ وَاعْلَمُوا أَنَّكُمْ غَيْرُ مُعْجِزِي اللَّهِ وَأَنَّ اللَّهَ مُخْزِي الْكَافِرِينَ﴾
جملة «فسيحوا» معطوفة على جملة «هذه براءة» لا محل لها، «أربعة» ظرف زمان متعلق بـ «سيحوا»، والمصدر «أنكم غير معجزي» سدّ مسدّ مفعولَيْ علم، والمصدر الثاني معطوف على المصدر المتقدم.
٣ - ﴿وَأَذَانٌ مِنَ اللَّهِ وَرَسُولِهِ إِلَى النَّاسِ يَوْمَ الْحَجِّ الأَكْبَرِ أَنَّ اللَّهَ بَرِيءٌ مِنَ الْمُشْرِكِينَ وَرَسُولُهُ فَإِنْ تُبْتُمْ فَهُوَ خَيْرٌ لَكُمْ وَإِنْ تَوَلَّيْتُمْ فَاعْلَمُوا أَنَّكُمْ غَيْرُ مُعْجِزِي اللَّهِ وَبَشِّرِ الَّذِينَ كَفَرُوا بِعَذَابٍ أَلِيمٍ﴾
قوله «وأذان» : الواو عاطفة، «أذان» خبر لمبتدأ محذوف أي: وهذا أذان، والجملة معطوفة على جملة «هذه براءة» لا محل لها، والجارّ «من الله» متعلق بنعت لـ «أذان»، والجار «إلى الناس» متعلق بنعت ثان لـ «أذان»، والجار «يوم» متعلق بنعت ثالث لـ «أذان»، والمصدر «أن الله بريء» منصوب على نزع الخافض الباء. وقوله «ورسوله» : الواو عاطفة، ومبتدأ، خبره محذوف، -[٣٨٤]- أي: ورسوله بريء كذلك، والجملة معطوفة على المفرد «بريء» في محل رفع، من قبيل عطف الجملة على المفرد، فقد أخبر عن الله بخبرين، الأول: براءته من المشركين، والثاني براءة رسوله. جملة «فإن تبتم» مستأنفة. المصدر «أنكم غير معجزي» سدّ مسدّ مفعولَيْ علم. وجملة «وبشِّر» مستأنفة.