٤ - ﴿إِلا الَّذِينَ عَاهَدْتُمْ مِنَ الْمُشْرِكِينَ ثُمَّ لَمْ يَنْقُصُوكُمْ شَيْئًا وَلَمْ يُظَاهِرُوا عَلَيْكُمْ أَحَدًا فَأَتِمُّوا إِلَيْهِمْ عَهْدَهُمْ إِلَى مُدَّتِهِمْ﴾
«إلا الذين» : مستثنى متصل من «الذين عاهدتم». الجار «من المشركين» متعلق بحال من العائد المقدر، و «نقص» تعدى إلى مفعولين: «الكاف، شيئًا». وجملة «فأتموا» مستأنفة، والجار «إلى مدتهم» متعلق بحال من «عهدهم».
٥ - ﴿فَإِذَا انْسَلَخَ الأَشْهُرُ الْحُرُمُ فَاقْتُلُوا الْمُشْرِكِينَ حَيْثُ وَجَدْتُمُوهُمْ وَخُذُوهُمْ وَاحْصُرُوهُمْ وَاقْعُدُوا لَهُمْ كُلَّ مَرْصَدٍ فَإِنْ تَابُوا وَأَقَامُوا الصَّلاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ فَخَلُّوا سَبِيلَهُمْ﴾
جملة الشرط مستأنفة، «إذا» ظرفية شرطية تتعلق بمعنى الجواب، ولا تتعلق بالجواب نفسه؛ لأن الفاء لا يعمل ما بعدها فيما قبلها. «حيث» ظرف مكان مبني على الضم متعلق بـ «اقتلوا»، والواو في «وجدتموهم» للإشباع، و «كل مرصد» منصوب على نزع الخافض (على). جملة الشرط «فإن تابوا» معطوفة على جملة الشرط قبلها.
٦ - ﴿وَإِنْ أَحَدٌ مِنَ الْمُشْرِكِينَ اسْتَجَارَكَ فَأَجِرْهُ حَتَّى يَسْمَعَ كَلامَ اللَّهِ ثُمَّ أَبْلِغْهُ مَأْمَنَهُ ذَلِكَ بِأَنَّهُمْ قَوْمٌ لا يَعْلَمُونَ﴾ -[٣٨٥]-
«أحد» فاعل لفعل محذوف يفسره ما بعده، والجارّ «من المشركين» متعلق بنعت لـ «أحد»، وجملة «استجارك» تفسيرية. «مأمنه» مفعول ثان، والمصدر «بأنهم قوم» مجرور متعلق بخبر المبتدأ «ذلك»، وجملة «ذلك بأنهم قوم» مستأنفة لا محل لها.