٣٢ - ﴿يُرِيدُونَ أَنْ يُطْفِئُوا نُورَ اللَّهِ بِأَفْوَاهِهِمْ وَيَأْبَى اللَّهُ إِلا أَنْ يُتِمَّ نُورَهُ وَلَوْ كَرِهَ الْكَافِرُونَ﴾
جملة «يريدون» مستأنفة، والمصدر «أن يطفئوا» مفعول به لـ «يريد»، والمصدر «أن يتم» مفعول به لـ «يأبى» وتقدير الكلام: لا يريد الله إلا إتمام؛ لأن الاستثناء المفرغ مسبوق بنفي، وقوله «ولو كره» : الواو حالية عطفت الواو على حال محذوفة أي: يتم نوره في كل حال، ولو في هذه الحال، وهذا لاستقصاء الأحوال. وجواب الشرط محذوف دَلَّ عليه ما قبله. وجملة «ولو كره الكافرون» حالية من الإتمام المتقدم.
٣٤ - ﴿وَالَّذِينَ يَكْنِزُونَ الذَّهَبَ وَالْفِضَّةَ وَلا يُنْفِقُونَهَا فِي سَبِيلِ اللَّهِ فَبَشِّرْهُمْ بِعَذَابٍ أَلِيمٍ﴾
جملة «والذين يكنزون» مستأنفة، وجملة «فبشِّرهم» خبر «الذين»، والفاء زائدة ولحقت الفاء بالخبر تشبيها للموصول بالشرط.
٣٥ - ﴿يَوْمَ يُحْمَى عَلَيْهَا فِي نَارِ جَهَنَّمَ فَتُكْوَى بِهَا جِبَاهُهُمْ وَجُنُوبُهُمْ وَظُهُورُهُمْ هَذَا مَا كَنَزْتُمْ لأَنْفُسِكُمْ فَذُوقُوا مَا كُنْتُمْ تَكْنِزُونَ﴾ -[٣٩٣]-
«يوم» ظرف زمان متعلق بـ «يُعَذَّبون» مقدرا، وجملة الفعل المقدر مستأنفة، ونائب فاعل «يحمى» ضمير تقديره هو، يعود على الوقود، والجارَّان متعلقان بـ «يحمى»، وجملة «هذا ما كنزتم» مقول القول لقول محذوف في محل نصب، وجملة القول المحذوف معطوفة على جملة «تُكوى» والتقدير: ويقال هذا ما كنزتم، وجملة «فذوقوا» معطوفة على جملة «هذا ما كنزتم» في محل نصب، وهي من تمام القول.


الصفحة التالية
Icon