٤١ - ﴿انْفِرُوا خِفَافًا وَثِقَالا وَجَاهِدُوا بِأَمْوَالِكُمْ وَأَنْفُسِكُمْ فِي سَبِيلِ اللَّهِ ذَلِكُمْ خَيْرٌ لَكُمْ إِنْ كُنْتُمْ تَعْلَمُونَ﴾
«خفافا» حال من الواو في «انفروا»، وجملة «إن كنتم» مستأنفة، وجواب الشرط محذوف دَلَّ عليه ما قبله.
٤٢ - ﴿لَوْ كَانَ عَرَضًا قَرِيبًا وَسَفَرًا قَاصِدًا لاتَّبَعُوكَ وَلَكِنْ بَعُدَتْ عَلَيْهِمُ الشُّقَّةُ وَسَيَحْلِفُونَ بِاللَّهِ لَوِ اسْتَطَعْنَا لَخَرَجْنَا مَعَكُمْ يُهْلِكُونَ أَنْفُسَهُمْ وَاللَّهُ يَعْلَمُ إِنَّهُمْ لَكَاذِبُونَ﴾
جملة «ولكن بَعُدت» معطوفة على جملة «لو كان عرضا»، وجملة «وسيحلفون» معطوفة على جملة «ولكن بَعُدت»، وجملة الشرط وجوابه جواب القسم لا محل لها، ودلَّ على القسم «سيحلفون»، وجملة القسم وجوابه مقول القول أي: قائلين، وجملة «يُهْلِكون» حال من فاعل «سيحلفون»، وجملة «إنهم لكاذبون» مفعول به، وكسرت همزة «إن» لوجود اللام في خبر «إن».
٤٣ - ﴿عَفَا اللَّهُ عَنْكَ لِمَ أَذِنْتَ لَهُمْ حَتَّى يَتَبَيَّنَ لَكَ الَّذِينَ صَدَقُوا وَتَعْلَمَ الْكَاذِبِينَ﴾ -[٣٩٦]-
«لِمَ» اللام جارة، و «ما» اسم استفهام في محل جر متعلق بالفعل، وحذفت ألفها لاتصال الجارّ بها، والجار متعلق بـ «أذنت»، والجار «لهم» متعلق بـ «أذنت»، وجاز تعلُّق حرفين بلفظ واحد بالفعل «أذنت» لاختلاف معنييهما؛ فالأولى للتعليل، والثانية للتبليغ. وجملة «أذنت» مستأنفة، والمصدر المؤول «أن يتبين» مجرور بـ «حتى» متعلق بفعل مُقَدَّر، أي: هَلا تَوَقَّفْتَ عن الإذن لهم.


الصفحة التالية
Icon