١٢٧ - ﴿وَإِذَا مَا أُنْزِلَتْ سُورَةٌ نَظَرَ بَعْضُهُمْ إِلَى بَعْضٍ هَلْ يَرَاكُمْ مِنْ أَحَدٍ ثُمَّ انْصَرَفُوا صَرَفَ اللَّهُ قُلُوبَهُمْ بِأَنَّهُمْ قَوْمٌ لا يَفْقَهُونَ﴾
«ما» زائدة، و «أحد» فاعل «يراكم»، و «مِنْ» زائدة، والمصدر «بأنهم قوم» مجرور متعلق بـ «صرف»، وجملة «هَلْ يَرَاكُمْ مِنْ أَحَدٍ» مقولُ القَول لِقَولٍ مُقَدَّر، وهذا القول حال من فاعل «نظر» أي: يقولون: هل يراكم، وجملة «صرف الله» مستأنفة، وجملة «لا يفقهون» نعت لقوم.
١٢٨ - ﴿لَقَدْ جَاءَكُمْ رَسُولٌ مِنْ أَنْفُسِكُمْ عَزِيزٌ عَلَيْهِ مَا عَنِتُّمْ حَرِيصٌ عَلَيْكُمْ بِالْمُؤْمِنِينَ رَءُوفٌ رَحِيمٌ﴾
جملة «لقد جاءكم» جواب قسم مُقَدَّر، والجارّ «من أنفسكم» متعلق بنعت لـ «رسول»، وقوله «عَزِيزٌ عليه ما عَنِتُّمْ» :«عزيز» نعت ل «رسول»، والجارّ «عليه» متعلق بـ «عزيز»، «ما» مصدرية، والمصدر المؤول فاعل «عزيز»، وقوله «حريص» : نعت ثالث، الجار «عليكم» متعلق بـ «حريص».
١٢٩ - ﴿فَإِنْ تَوَلَّوْا فَقُلْ حَسْبِيَ اللَّهُ لا إِلَهَ إِلا هُوَ عَلَيْهِ تَوَكَّلْتُ وَهُوَ رَبُّ الْعَرْشِ الْعَظِيمِ﴾
جملة «فإن تولَّوا» معطوفة على جملة ﴿جَاءَكُمْ﴾، لا محل لها، «حسبي الله» مبتدأ وخبر، «لا» نافية للجنس، و «إله» اسمها و «إلا» للحصر، والخبر -[٤٢٢]- محذوف تقديره: مستحق للعبادة، «هو» بدل من الضمير المستتر في الخبر المحذوف، وجملة التنزيه حال من لفظ الجلالة، وجملة «عليه توكلت» حال ثانية، وجملة «وهو رب» معطوفة على جملة «عليه توكلت».