٢١ - ﴿وَإِذَا أَذَقْنَا النَّاسَ رَحْمَةً مِنْ بَعْدِ ضَرَّاءَ مَسَّتْهُمْ إِذَا لَهُمْ مَكْرٌ فِي آيَاتِنَا قُلِ اللَّهُ أَسْرَعُ مَكْرًا إِنَّ رُسُلَنَا يَكْتُبُونَ مَا تَمْكُرُونَ﴾
«إذا» ظرفية شرطية متعلقة بمضمون الجواب، والتقدير: أظهروا المكر إذا أذقناهم «إذا» فجائية، وجملة «إذا لهم مكر» جواب الشرط لا محل لها، «مكرًا» تمييز، الجار «في آياتنا» متعلق بالمصدر (مكر).
٢٢ - ﴿حَتَّى إِذَا كُنْتُمْ فِي الْفُلْكِ وَجَرَيْنَ بِهِمْ بِرِيحٍ طَيِّبَةٍ وَفَرِحُوا بِهَا جَاءَتْهَا رِيحٌ عَاصِفٌ وَجَاءَهُمُ الْمَوْجُ مِنْ كُلِّ مَكَانٍ وَظَنُّوا أَنَّهُمْ أُحِيطَ بِهِمْ دَعَوُا اللَّهَ مُخْلِصِينَ لَهُ الدِّينَ لَئِنْ أَنْجَيْتَنَا مِنْ هَذِهِ لَنَكُونَنَّ مِنَ الشَّاكِرِينَ﴾
حتى ابتدائية، وتعلَّق الجارَّان «بهم»، و «بريح» بـ «جرين»، وجاز تعلُّق حرفين متحدين بعامل واحد؛ لأن الباء الأولى للتعدية، والثانية للسبب، والمصدر المؤول «أنهم أحيط» : سَدَّ مَسَدَّ مفعولي ظن، «مخلصين» حال من الواو في «دعوا»، والجارّ «له» متعلق بمخلصين، واللام في قوله «لئن» موطّئة للقسم. وجملة «دعوا» بدل من «ظنوا» بدل اشتمال لا محل لها لما بينهما من الملابسة، فدعاؤهم من لوازم ظنِّهم الهلاكَ، وجملة «لئن أنجيتنا» مقول القول لقول مقدر، والقول المقدر حال؛ أي: دعَوا قائلين، وجملة «لنكونن» جواب -[٤٣٠]- القسم، وجواب الشرط محذوف دلَّ عليه جواب القسم.