٥٨ - ﴿قُلْ بِفَضْلِ اللَّهِ وَبِرَحْمَتِهِ فَبِذَلِكَ فَلْيَفْرَحُوا هُوَ خَيْرٌ مِمَّا يَجْمَعُونَ﴾
الجار «بفضل» متعلق بفعل مقدر دل عليه ما بعده أي: ليفرحوا، والفاء في «فبذلك» زائدة، و «بذلك» بدل من الجار الأول، والفاء في «فليفرحوا» رابطة لجواب شرط مقدر أي: إن جاءهم الفضل، واللام لام الأمر الجازمة، وجملة «إن جاءهم الفضل» مستأنفة في حيز القول، وكذا جملة «هو خير».
٥٩ - ﴿قُلْ أَرَأَيْتُمْ مَا أَنْزَلَ اللَّهُ لَكُمْ مِنْ رِزْقٍ فَجَعَلْتُمْ مِنْهُ حَرَامًا وَحَلالا قُلْ آللَّهُ أَذِنَ لَكُمْ أَمْ عَلَى اللَّهِ تَفْتَرُونَ﴾
«أرأيتم» بمعنى أخبروني، الجار «من رزق» متعلق بحال من العائد المحذوف أي: ما أنزله الله كائنًا من رزق. جملة «قل» الثانية مستأنفة توكيد لـ «قل» السابقة، وجملة «آلله أذن» مقول القول، والمفعول الثاني لـ «أرأيتم» محذوف دل عليه السياق أي: مَنْ أذن لكم بهذا؟ والعائد من هذه الجملة على المفعول الأول محذوف، أي: فيه. وجملة «تفترون» معطوفة على جملة «أذن».
٦٠ - ﴿وَمَا ظَنُّ الَّذِينَ يَفْتَرُونَ عَلَى اللَّهِ الْكَذِبَ يَوْمَ الْقِيَامَةِ إِنَّ اللَّهَ لَذُو فَضْلٍ عَلَى النَّاسِ وَلَكِنَّ أَكْثَرَهُمْ لا يَشْكُرُونَ﴾
«ما» اسم استفهام مبتدأ، «ظنُّ» خبره، «يوم» ظرف زمان متعلق بحال من «ظن»، وجملة «ولكن أكثرهم لا يشكرون» معطوفة على جملة «إن الله -[٤٤١]- لذو فضل».