٤١ - ﴿وَقَالَ ارْكَبُوا فِيهَا بِسْمِ اللَّهِ مَجْرَاهَا وَمُرْسَاهَا﴾
ضُمِّن الفعل «اركبوا» معنى انزلوا، فَعُدِّي تعديته، الجار «بسم» متعلق بالخبر، و «مجراها» مبتدأ، وجملة «بسم الله مجراها» حال من الضمير في «فيها».
٤٢ - ﴿وَهِيَ تَجْرِي بِهِمْ فِي مَوْجٍ كَالْجِبَالِ وَنَادَى نُوحٌ ابْنَهُ وَكَانَ فِي مَعْزِلٍ يَا بُنَيَّ ارْكَبْ مَعَنَا﴾
جملة «وهي تجري» مستأنفة، والجار «بهم» متعلق بحال من الفاعل المستتر، والجار الثاني متعلق بحال ثانية من فاعل «تجري»، والجار «كالجبال» متعلق بنعت لـ «موج»، جملة «ونادى نوح» معطوفة على جملة «وهي تجري» لا محل لها، وجملة «وكان في معزل» حال من «ابنه». قوله «يا بني» : منادى مضاف منصوب بالفتحة المقدرة على ما قبل ياء المتكلم، أصله «بُنَيْوٌ» اجتمعت الياء والواو، وسبقت الأولى بالسكون، فقلبت الواو ياء، وأدغمت الياء في الياء، فصار «بُنَيّ» ثم أضيفت ياء المتكلم، فالتقى ثلاث ياءات فحذفت الثانية لام الكلمة، وبقيت ياء التصغير الساكنة، وأدغمت مع ياء المتكلم التي أضيفت مفتوحة.
٤٣ - ﴿قَالَ سَآوِي إِلَى جَبَلٍ يَعْصِمُنِي مِنَ الْمَاءِ قَالَ لا عَاصِمَ الْيَوْمَ مِنْ أَمْرِ اللَّهِ إِلا مَنْ -[٤٦٧]- رَحِمَ وَحَالَ بَيْنَهُمَا الْمَوْجُ فَكَانَ مِنَ الْمُغْرَقِينَ﴾
جملة «يعصمني» نعت لـ «جبل». قوله «لا عاصم» :«لا» نافية للجنس «عاصم» اسمها مبني على الفتح، «اليوم» ظرف زمان متعلق بحال من «أمر الله»، الجار «من أمر» متعلق بخبر (لا)، «إلا» أداة استثناء، «مَن» منصوب على الاستثناء المتصل. وجملة «وحال بينهما الموج» معطوفة على جملة «قال» الثانية، وجملة «فكان» معطوفة على جملة «حالَ» لا محل لها.