٦٢ - ﴿قَالُوا يَا صَالِحُ قَدْ كُنْتَ فِينَا مَرْجُوًّا قَبْلَ هَذَا أَتَنْهَانَا أَنْ نَعْبُدَ مَا يَعْبُدُ آبَاؤُنَا وَإِنَّنَا لَفِي شَكٍّ مِمَّا تَدْعُونَا إِلَيْهِ مُرِيبٍ﴾
الجار «فينا» متعلق بـ «مرجوًّا»، وكذا الظرف «قبل». جملة «أتنهانا» مستأنفة في حيز القول، والمصدر «أن نعبد» منصوب على نزع الخافض «عن»، وجملة «وإننا لفي شك» حالية من مفعول «تنهانا» في محل نصب، الجار «مما تدعونا» متعلق بنعت لـ «شك».
٦٣ - ﴿أَرَأَيْتُمْ إِنْ كُنْتُ عَلَى بَيِّنَةٍ مِنْ رَبِّي وَآتَانِي مِنْهُ رَحْمَةً فَمَنْ يَنْصُرُنِي مِنَ اللَّهِ إِنْ عَصَيْتُهُ فَمَا تَزِيدُونَنِي غَيْرَ تَخْسِيرٍ﴾
يتعدى «أرأيتم» إلى مفعولين: الأول محذوف، وتقديره: البيِّنة، والمفعول الثاني محذوف كذلك تقديره: أأعصيه؟ دلّ عليه «إن عصيته». وجملة «إن كنت» معترضة اعترضت بين الفعل «أرأيتم» ومفعوله الثاني. والتقدير: أرأيتم البينة إن كنت عليها أأعصيه؟. وجملة «وآتاني منه رحمة» معطوفة على المعترضة، وجملة «فمن ينصرني» مستأنفة، وجواب الشرط محذوف دلّ عليه ما قبله، والجار «منه رحمة» متعلق بحال من «رحمة»، ومفعولا «آتاني» : الياء و «رحمة». وقوله «فما تزيدونني» : الفاء مستأنفة، و «غير» مفعول ثان، «تخسير» مضاف إليه، والتقدير الصناعي للآية: قال: يا قوم أرأيتم البينة إن كنت عليها، وآتاني منه رحمة، أأعصيه؟ إن عصيت الله فمن ينصرني؟.
٦٤ - ﴿وَيَا قَوْمِ هَذِهِ نَاقَةُ اللَّهِ لَكُمْ آيَةً فَذَرُوهَا تَأْكُلْ فِي أَرْضِ اللَّهِ وَلا تَمَسُّوهَا بِسُوءٍ فَيَأْخُذَكُمْ عَذَابٌ قَرِيبٌ﴾ -[٤٧٤]-
الجار «لكم» متعلق بحال من «آية»، و «آية» حال من «ناقة»، والفاء في «فذروها» عاطفة، وجملة «فذروها» معطوفة على جملة «هذه ناقة الله»، وقوله «تأكل» : فعل مضارع مجزوم؛ لأنه واقع في جواب شرط مقدر أي: إن تذروها تأكل. والفاء في «فيأخذكم» للسببية، والفعل مضارع منصوب بأن مضمرة وجوبا بعد الفاء، والمصدر المؤول معطوف على مصدر متصيد من الكلام السابق أي: لا يكن منكم مَسٌّ لها فأَخْذٌ لكم بعذاب.