١٠٩ - ﴿فَلا تَكُ فِي مِرْيَةٍ مِمَّا يَعْبُدُ هَؤُلاءِ مَا يَعْبُدُونَ إِلا كَمَا يَعْبُدُ آبَاؤُهُمْ مِنْ قَبْلُ وَإِنَّا لَمُوَفُّوهُمْ نَصِيبَهُمْ غَيْرَ مَنْقُوصٍ﴾
جملة «فلا تك» مستأنفة، والفعل المضارع ناسخ مجزوم بالسكون المقدر على النون المحذوفة للتخفيف، والجار «مما» متعلق بنعت لـ «مرية»، وقوله «كما» : الكاف نائب مفعول مطلق، و «ما» مصدرية أي: إلا عبادة مثل عبادة آبائهم، وقوله «نصيبهم» : مفعول «موفُّوهم»، «غير» حال من «نصيب».
١١٠ - ﴿وَلَقَدْ آتَيْنَا مُوسَى الْكِتَابَ فَاخْتُلِفَ فِيهِ وَلَوْلا كَلِمَةٌ سَبَقَتْ مِنْ رَبِّكَ لَقُضِيَ بَيْنَهُمْ وَإِنَّهُمْ لَفِي شَكٍّ مِنْهُ مُرِيبٍ﴾
جملة «فاختلف فيه» معطوفة على جملة «لقد آتينا» لا محل لها، «كلمة» مبتدأ محذوف الخبر، وجملة «سبقت» نعت «كلمة»، ونائب فاعل «قضي» ضمير يعود على مصدره.
١١١ - ﴿وَإِنَّ كُلا لَمَّا لَيُوَفِّيَنَّهُمْ رَبُّكَ أَعْمَالَهُمْ إِنَّهُ بِمَا يَعْمَلُونَ خَبِيرٌ﴾
«لمَّا» : حرف جازم حذف فعله، وتقديره: لما يُوَفَّوا أعمالهم أي: إنهم إلى الآن لم يُوَفَّوْها وسيُوَفَّونها، ويدل عليه «ليوفينَّهم»، ويدل على أن التوفية لم تقع، وأنها ستقع، ويكون منفيُّ «لما» عادة متوقع الثبوت، «أعمالهم» مفعول -[٤٨٨]- ثان، وجملة «لما يُوَفُّوا» خبر «إن»، وجملة «ليوفينهم» جواب القسم لا محل لها.