٢٤ - ﴿وَلَقَدْ هَمَّتْ بِهِ وَهَمَّ بِهَا لَوْلا أَنْ رَأَى بُرْهَانَ رَبِّهِ كَذَلِكَ لِنَصْرِفَ عَنْهُ السُّوءَ وَالْفَحْشَاءَ إِنَّهُ مِنْ عِبَادِنَا الْمُخْلَصِينَ﴾
قوله «ولقد همت به» : الواو عاطفة، واللام واقعة في جواب القسم، و «قد» للتحقيق، وجملة «ووالله لقد همت» معطوفة على جملة «راودته». وجملة «لقد همت» جواب القسم. وقوله «لولا أن رأى» : حرف امتناع لوجود، و «أن» مصدرية، والمصدر مبتدأ وخبره محذوف، تقديره موجود، وجواب الشرط محذوف أي: لولا رؤية برهان ربه لهمَّ بها، والهمُّ منفي لرؤية البرهان، وجملة «لولا أن رأى» مستأنفة، وقوله «كذلك» : الكاف نائب مفعول مطلق، أي: فعلنا به ذلك لنصرف عنه السوء صَرْفًا مثل ذلك الصرف. والمصدر المجرور «لنصرفَ» متعلق بفعل مقدر، أي: فَعَلْنا به ذلك لصَرْف. وجملة «فعلنا» مستأنفة، وكذا جملة «إنه من عبادنا».
٢٥ - ﴿وَاسْتَبَقَا الْبَابَ وَقَدَّتْ قَمِيصَهُ مِنْ دُبُرٍ وَأَلْفَيَا سَيِّدَهَا لَدَى الْبَابِ قَالَتْ مَا جَزَاءُ مَنْ أَرَادَ بِأَهْلِكَ سُوءًا إِلا أَنْ يُسْجَنَ أَوْ عَذَابٌ أَلِيمٌ﴾
«الباب» منصوب على نزع الخافض (إلى)، الجار «من دبر» متعلق بـ «قدَّت»، «لدى» اسم ظرفي متعلق بالمفعول الثاني. وقوله «ما جزاء» :«ما» نافية مهملة. «جزاء» مبتدأ، «من» اسم موصول مضاف إليه، الجار «بأهلك» -[٤٩٩]- متعلق بحال من «سوءًا»، «إلا» للحصر، والمصدر المؤول «أن يسجن» : خبر المبتدأ «جزاء»، وقوله «أو عذاب» : اسم معطوف على المصدر.