٣١ - ﴿فَلَمَّا سَمِعَتْ بِمَكْرِهِنَّ أَرْسَلَتْ إِلَيْهِنَّ وَأَعْتَدَتْ لَهُنَّ مُتَّكَأً وَآتَتْ كُلَّ وَاحِدَةٍ مِنْهُنَّ سِكِّينًا وَقَالَتِ اخْرُجْ عَلَيْهِنَّ فَلَمَّا رَأَيْنَهُ أَكْبَرْنَهُ وَقَطَّعْنَ أَيْدِيَهُنَّ وَقُلْنَ حَاشَ لِلَّهِ مَا هَذَا بَشَرًا إِنْ هَذَا إِلا مَلَكٌ كَرِيمٌ﴾
«متكأ» مفعول به، «سكينا» مفعول ثان، والجار «منهن» متعلق بنعت لـ «واحدة»، وجملة «فلما رأينه» معطوفة على جملة «لما سمعت». وقوله «حاش» : نائب مفعول مطلق، وهو اسم مصدر بدل من اللفظ بفعله، كأنه قيل: تنزيهًا لله، ثم أبدلوا التنوين ألفا، ثم أجروا الوصل مجرى الوقف، فحذفوا الألف، والجار «لله» متعلق بمحذوف تقديره أعني. وقوله «ما هذا بشرا» :«ما» الحجازية العاملة عمل ليس واسمها وخبرها، والجملة مستأنفة في حيز القول، وكذا جملة «إن هذا إلا ملك». و «إن» نافية، ومبتدأ وخبر، و «إلا» للحصر.
٣٢ - ﴿قَالَتْ فَذَلِكُنَّ الَّذِي لُمْتُنَّنِي فِيهِ وَلَقَدْ رَاوَدْتُهُ عَنْ نَفْسِهِ فَاسْتَعْصَمَ وَلَئِنْ لَمْ يَفْعَلْ مَا آمُرُهُ لَيُسْجَنَنَّ وَلَيَكُونًا مِنَ الصَّاغِرِينَ﴾
قوله «فذلكن» : الفاء رابطة لجواب شرط مقدر أي: إن كنتن قد لمتنَّني فذلكن، و «ذلكن» مبتدأ، واللام للبعد، و «كنَّ» للخطاب، «الذي» خبر. وقوله «ولقد راودته» : الواو مستأنفة في حيز القول، واللام واقعة في جواب القسم المقدر، وجملة «ولئن لم يفعل» معطوفة على جملة «راودته»، وجملة -[٥٠١]- «ليسجنن» جواب القسم، وجملة «وليكونا» معطوفة على جواب القسم، والفعل «ليكونا» مضارع مبني على الفتح لاتصاله بالنون الخفيفة، والنون للتوكيد لا محل لها، ورسمت ألفًا مراعاة للوقف عليها. واللام في «ليكونا» واقعة في جواب القسم السابق، وهي واجبة في الفعل المعطوف والفعل المعطوف عليه.