٨ - ﴿إِنْ تَكْفُرُوا أَنْتُمْ وَمَنْ فِي الأَرْضِ جَمِيعًا فَإِنَّ اللَّهَ لَغَنِيٌّ حَمِيدٌ﴾
«أنتم» توكيد للواو في «تكفروا» لا محل له، «من» موصول معطوف على الواو، وجاز عطف الظاهر على الضمير المرفوع المتصل لوجود الفاصل، والجارُّ متعلق بالصلة المقدرة، «جميعا» حال من الضمير المستتر في الصلة المقدرة.
٩ - ﴿أَلَمْ يَأْتِكُمْ نَبَأُ الَّذِينَ مِنْ قَبْلِكُمْ قَوْمِ نُوحٍ وَعَادٍ وَثَمُودَ وَالَّذِينَ مِنْ بَعْدِهِمْ لا يَعْلَمُهُمْ إِلا اللَّهُ جَاءَتْهُمْ رُسُلُهُمْ بِالْبَيِّنَاتِ فَرَدُّوا أَيْدِيَهُمْ فِي أَفْوَاهِهِمْ وَقَالُوا إِنَّا كَفَرْنَا بِمَا أُرْسِلْتُمْ بِهِ وَإِنَّا لَفِي شَكٍّ مِمَّا تَدْعُونَنَا إِلَيْهِ مُرِيبٍ﴾
الجار «من قبلكم» متعلق بالصلة المقدرة، «قوم» بدل من «الذين». جملة «والذين من بعدهم لا يعلمهم إلا الله» معطوفة على جملة «ألم يأتكم نبأ» المستأنفة، وجملة «لا يعلمهم إلا الله» خبر «الذين»، وجملة «جاءتهم» تفسيرية للنبأ. وجملة «فردُّوا» معطوفة على جملة «جاءتهم»، «لفي» اللام المزحلقة، والجار «مما» متعلق بنعت لـ «شك»، و «مريب» نعت ثانٍ لـ «شك».
١٠ - ﴿قَالَتْ رُسُلُهُمْ أَفِي اللَّهِ شَكٌّ فَاطِرِ السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضِ يَدْعُوكُمْ لِيَغْفِرَ لَكُمْ مِنْ ذُنُوبِكُمْ وَيُؤَخِّرَكُمْ إِلَى أَجَلٍ مُسَمًّى قَالُوا إِنْ أَنْتُمْ إِلا بَشَرٌ مِثْلُنَا تُرِيدُونَ أَنْ تَصُدُّونَا عَمَّا كَانَ يَعْبُدُ آبَاؤُنَا فَأْتُونَا بِسُلْطَانٍ مُبِينٍ﴾ -[٥٤١]-
«شك» مبتدأ مؤخر، «فاطر» بدل، والبدل بالمشتق قليل، وجملة «يدعوكم» مستأنفة في حيز القول. «إن» نافية، «أنتم» مبتدأ، «إلا» للحصر، «بشر» خبر، «مثلنا» نعت لبشر، وجملة «تريدون» نعت ثانٍ لبشر، وجملة «فأتونا» جواب شرط مقدر أي: إن كنتم رسلا فأتونا، في محل جزم.