٦١ - ﴿وَإِذْ قُلْنَا لِلْمَلائِكَةِ اسْجُدُوا لآدَمَ فَسَجَدُوا إِلا إِبْلِيسَ قَالَ أَأَسْجُدُ لِمَنْ خَلَقْتَ طِينًا﴾
«وإذ» : الواو عاطفة، «إذ» اسم ظرفي معطوف «إذ» المتقدمة، «طينا» : حال من عائد الموصول، أي: خلقته طينا، وجاز وقوع الحال جامدة لدلالتها على الأصالة، كأنه قال: متأصِّلا من طين.
٦٢ - ﴿قَالَ أَرَأَيْتَكَ هَذَا الَّذِي كَرَّمْتَ عَلَيَّ لَئِنْ أَخَّرْتَنِ إِلَى يَوْمِ الْقِيَامَةِ لأَحْتَنِكَنَّ ذُرِّيَّتَهُ إِلا قَلِيلا﴾
قوله «أرأيتك» : الهمزة للاستفهام، والتاء فاعل، والكاف للخطاب، ومعنى الفعل أخبرني، والإشارة مفعول به، «الذي» بدل، والمفعول الثاني جملة استفهامية مقدرة أي: أتكرّمه وأنا خير منه؟ قوله «لئن أخرتن» : اللام موطئة، «إن» شرطية، وفعل ماض، والتاء فاعل، والنون للوقاية، والياء المقدرة مفعول به، وحُذِفت تخفيفا، واجْتُزئ عنها بالكسرة، «قليلا» مستثنى منصوب. وجملة «لأحتنكن» جواب القسم، وجواب الشرط محذوف دلَّ عليه جواب القسم.
٦٣ - ﴿قَالَ اذْهَبْ فَمَنْ تَبِعَكَ مِنْهُمْ فَإِنَّ جَهَنَّمَ جَزَاؤُكُمْ جَزَاءً مَوْفُورًا﴾
جملة الشرط معطوفة على جملة «اذهب»، «مَنْ» اسم شرط مبتدأ، وجملة «تبعك» خبر، «جزاء» مفعول مطلق عامله المصدر قبله.
٦٤ - ﴿وَاسْتَفْزِزْ مَنِ اسْتَطَعْتَ مِنْهُمْ بِصَوْتِكَ وَأَجْلِبْ عَلَيْهِمْ بِخَيْلِكَ وَرَجِلِكَ -[٦٢٢]- وَشَارِكْهُمْ فِي الأَمْوَالِ وَالأَوْلادِ وَعِدْهُمْ وَمَا يَعِدُهُمُ الشَّيْطَانُ إِلا غُرُورًا﴾
الجار «منهم» متعلق بحال مِن «مَنْ» أي: كائنين منهم، والجار «بصوتك» متعلق بـ «استفزز»، الجار «بخيلك» متعلق بحال من فاعل «أجلب» أي: مصاحبا بخيلك. وجملة «وما يعدهم» مستأنفة، «إلا» للحصر، «غرورا» نائب مفعول مطلق أي: وعدًا غرورا.