٣٤ - ﴿وَمَا جَعَلْنَا لِبَشَرٍ مِنْ قَبْلِكَ الْخُلْدَ أَفَإِنْ مِتَّ فَهُمُ الْخَالِدُونَ﴾
جملة «وما جَعَلْنَا» مستأنفة، الجار «لِبَشَرٍ» متعلق بالمفعول الثاني المقدر، الجار «مِنْ قَبْلِكَ» متعلق بنعت لـ «بَشَرٍ». وقد اجتمع الشرط والاستفهام في قوله «أَفَإِنْ مِتَّ»، وأُجِيبَ الشرط في قوله: «فهم الخَالِدُونَ»، وجملة «أفإن مِتَّ» معطوفة على المستأنفة.
٣٥ - ﴿كُلُّ نَفْسٍ ذَائِقَةُ الْمَوْتِ وَنَبْلُوكُمْ بِالشَّرِّ وَالْخَيْرِ فِتْنَةً وَإِلَيْنَا تُرْجَعُونَ﴾
«ذَائِقَةُ» خبر «كُلُّ»، وجملة «وَنَبْلُوكُمْ» معطوفة على المستأنفة، وقوله «فِتْنَةً» : مفعول لأجله، وجملة «تُرْجَعُونَ» معطوفة على جملة «نبلوكم».
٣٦ - ﴿وَإِذَا رَآكَ الَّذِينَ كَفَرُوا إِنْ يَتَّخِذُونَكَ إِلا هُزُوًا أَهَذَا الَّذِي يَذْكُرُ آلِهَتَكُمْ وَهُمْ بِذِكْرِ الرَّحْمَنِ هُمْ كَافِرُونَ﴾
جملة الشرط مستأنفة، وقوله «إن يَّتَخِذُونَكَ» :«إن» نافية، وفعل مضارع مرفوع، وفاعله، ومفعوله الأول، ومفعوله الثاني: «هُزُوًا». وقد خالفت «إذا» أدوات الشرط؛ إذ إن هذه الأدوات متى أُجيبت بـ «ما» أو «إنْ» النافية وجب الإتيان بالفاء نحو: إنْ درست فما أخطأت، وتقول: إذا درست ما أخطأت. وجملة «أهذا الذي» مقول القول لِقَوْلٍ مقدر، أي: يقولون. وهذا المقدر حال من فاعل «يَتَّخِذُونَكَ» أي: قائلين، وجملة «وهم بذِكْرِ الرَّحْمَنِ هم كَافِرُونَ» حالية من فاعل «يَتَّخِذُونَكَ»، و «هم» الثانية -[٧٢١]- توكيد للأولى، و «كافرون» خبر.


الصفحة التالية
Icon