٤٨ - ﴿قَالَ الَّذِينَ اسْتَكْبَرُوا إِنَّا كُلٌّ فِيهَا إِنَّ اللَّهَ قَدْ حَكَمَ بَيْنَ الْعِبَادِ﴾
«كلٌّ» مبتدأ، وجاز الابتداء بالنكرة؛ لأنه دلَّ على عموم، الجار «فيها» متعلق بخبر «كل»، والجملة خبر «إن»، وجملة «إن الله... » مستأنفة في حيز القول.
٤٩ - ﴿وَقَالَ الَّذِينَ فِي النَّارِ لِخَزَنَةِ جَهَنَّمَ ادْعُوا رَبَّكُمْ يُخَفِّفْ عَنَّا يَوْمًا مِنَ الْعَذَابِ﴾
جملة «وقال الذين» معطوفة على جملة ﴿قَالَ الَّذِينَ﴾، جملة «يخففْ» جواب شرط مقدر، «يومًا» ظرف متعلق بـ «يخفف»، و «مِنْ» تبعيضية، سألوا أن يخفف عنهم بعض العذاب في يوم ما.
٥٠ - ﴿قَالُوا أَوَ لَمْ تَكُ تَأْتِيكُمْ رُسُلُكُمْ بِالْبَيِّنَاتِ قَالُوا بَلَى قَالُوا فَادْعُوا وَمَا دُعَاءُ الْكَافِرِينَ إِلا فِي ضَلالٍ﴾
قوله «أولم» : الواو عاطفة على مقدر، وهذا المقدر هو مقول القول، أي: أقصَّر الرسل ولم تك تأتيكم؟، والفعل «تك» مضارع ناسخ مجزوم بالسكون المقدر على النون المحذوفة للتخفيف، واسمه ضمير الشأن، و «رسلكم» فاعل «تأتيكم»، وجملة «تأتيكم رسلكم» خبر «تك»، ويضعف أن يعرب -[١١٠٧]- «رسلكم» اسم «تك»، وجملة «تأتيكم» خبرًا؛ لأن خبر المبتدأ إن كان فعلا لا يتقدم في نحو: زيد يدرس، وكذا ما أشبهه، ومقول القول لقالوا مقدر أي: بلى أتتنا الرسل. والفاء في «فادعوا» واقعة في جواب شرط مقدر، أي: إن أردتم الدعاء، فادعوا، وجملة الشرط مقول القول، الجار «في ضلال» متعلق بالخبر، و «ما» مهملة لانتقاض نفيها بـ إلا.