٣٠ - ﴿فَلَمَّا أَتَاهَا نُودِيَ مِنْ شَاطِئِ الْوَادِ الأَيْمَنِ فِي الْبُقْعَةِ الْمُبَارَكَةِ مِنَ الشَّجَرَةِ أَنْ يَا مُوسَى إِنِّي أَنَا اللَّهُ رَبُّ الْعَالَمِينَ﴾
جملة الشرط مستأنفة، الجارَّان: «من شاطئ»، «في البقعة» متعلقان بـ «نُودي»، والجار الثالث «من الشجرة» بدل مِنْ «من الشاطئ» بدل اشتمال، «أن» تفسيرية، وجملة «يا موسى» تفسيرية، وجملة «إني أنا الله» مستأنفة جواب النداء، «أنا» توكيد للضمير الياء، «رب» بدل من لفظ الجلالة، «العالمين» : مضاف إليه مجرور بالياء لأنه ملحق بجمع المذكر السالم.
٣١ - ﴿وَأَنْ أَلْقِ عَصَاكَ فَلَمَّا رَآهَا تَهْتَزُّ كَأَنَّهَا جَانٌّ وَلَّى مُدْبِرًا وَلَمْ يُعَقِّبْ يَا مُوسَى أَقْبِلْ وَلا تَخَفْ إِنَّكَ مِنَ الآمِنِينَ﴾
قوله «وأنْ ألق» : الواو عاطفة، «أن» تفسيرية، وجملة الشرط معطوفة على جملة «ألق»، وجملة «تهتز» حال من مفعول «رآها»، جملة «كأنها جان» حال من فاعل «تهتز»، جملة «ولَّى» جواب الشرط، «مدبرا» : حال من فاعل «ولَّى»، جملة «يا موسى» مستأنفة، وجملة «إنك من الآمنين» مستأنفة.
٣٢ - ﴿اسْلُكْ يَدَكَ فِي جَيْبِكَ تَخْرُجْ بَيْضَاءَ مِنْ غَيْرِ سُوءٍ وَاضْمُمْ إِلَيْكَ جَنَاحَكَ مِنَ الرَّهْبِ فَذَانِكَ بُرْهَانَانِ مِنْ رَبِّكَ إِلَى فِرْعَوْنَ وَمَلَئِهِ إِنَّهُمْ كَانُوا قَوْمًا فَاسِقِينَ﴾ -[٨٩٢]-
جملة «تخرج» جواب شرط مقدر، «بيضاء» حال من فاعل «تخرج»، الجار «من غير» متعلق بحال ثانية من فاعل «تخرج» أي: كائنة من غير، الجار «إليك» متعلق بمحذوف تقديره: أعني، ولا يتعلق بـ «اضمم» ؛ لأنه لا يتعدى فعل المضمر المتصل إلى ضميره المتصل في هذا الباب، فلا يقال: فرحت بي. الجار «من الرهب» متعلق بـ «اضمم»، جملة «فذانك برهانان» مستأنفة في حيز جواب النداء، «من ربك» متعلق بنعت لـ «برهان»، وقد ذُكِّرَت الإشارة في قوله «فذانك» مع أن المشار إليه اليد والعصا وهما مؤنثان؛ لأن البرهان مذكر، والمبتدأ عين الخبر في المعنى، الجار «إلى فرعون» متعلق بنعت ثان لـ «برهانان»، وجملة «إنهم كانوا» حال من «فرعون وملئه».