١٠ - ﴿وَأَنَّا لا نَدْرِي أَشَرٌّ أُرِيدَ بِمَنْ فِي الأَرْضِ أَمْ أَرَادَ بِهِمْ رَبُّهُمْ رَشَدًا﴾
جملة «لا ندري» خبر «أنَّ»، والهمزة للاستفهام، ويليها غالبًا الفعل، وقد يليها الاسم كهذه الآية، وجملة «أشر أريد» سدَّت مسدَّ مفعولي درى، و «أم» عاطفة متصلة، وجملة «أراد بهم ربهم» معطوفة على جملة «أشرٌّ أريد»، والجملة هذه بتأويل مفرد أي: أشر أريد بهم أم خير؟
١١ - ﴿وَأَنَّا مِنَّا الصَّالِحُونَ وَمِنَّا دُونَ ذَلِكَ كُنَّا طَرَائِقَ قِدَدًا﴾
قوله «الصالحون» : مبتدأ، وجملة «منا الصالحون» خبر «أنَّ»، «دون» ظرف مكان متعلق بنعت لمبتدأ مقدر أي: ومنَّا قوم كائنون دون، وحَذْف الموصوف مع «مِنْ» التبعيضية يكثر. والمعنى: ومنا صالحون دون أولئك في الصلاح، وجملة «ومنَّا قومٌ دون ذلك» معطوفة على جملة «منَّا الصالحون»، وجملة «كنَّا» حال من الضمير «نا» مِنْ قوله «مِنَّا».
١٢ - ﴿وَأَنَّا ظَنَنَّا أَنْ لَنْ نُعْجِزَ اللَّهَ فِي الأَرْضِ وَلَنْ نُعْجِزَهُ هَرَبًا﴾
«أن» المخففة، واسمها ضمير الشأن، الجار «في الأرض» متعلق بحال من فاعل «نعجز»، «هَربًا» مصدر في موضع الحال أي: هاربين.
١٣ - ﴿وَأَنَّا لَمَّا سَمِعْنَا الْهُدَى آمَنَّا بِهِ فَمَنْ يُؤْمِنْ بِرَبِّهِ فَلا يَخَافُ بَخْسًا وَلا رَهَقًا﴾
جملة الشرط الأولى وجوابه خبر «أن»، وجملة «فمن يؤمن» معطوفة على جملة «آمنا»، والرابط مقدر أي: مِنَّا، وجملة «فلا يخاف» خبر لمبتدأ محذوف تقديره هو، والجملة الاسمية جواب الشرط، وليست «فلا يخاف» جوابًا؛ -[١٣٧٧]- لأن جواب الشرط المقترن بـ «لا» خالٍ من الفاء.


الصفحة التالية
Icon