| ! ٢ < لن ينال الله لحومها ولا دماؤها ولكن يناله التقوى منكم > ٢ !. | | قال بعضهم : التقوى ترك المخالفات أجمع. | | وقال سهل رحمه الله : من أراد التقوى فليترك الذنوب كلها وكل شيء يقع فيه خلل | فيدخل عليه التقوى شاء أم أبى. | | وقال أيضاً : التقوى ترك النهى والفواحش. | | وقال بعضهم رحمه الله : التقوى الاقتداء بالنبي ﷺ. | | وقال بعضهم : التقوى في الأمر ترك التسويف والتقوى في النهى ترك الفكرة والقيام | عليه. والتقوى أداب مكارم الأخلاق، والتقوى في الترغيب أن لا يظهر ما في سرك، | والتقوى في الترهيب أن لا يقف على الجهل. | | وقال بعضهم رحمه الله : التقوى من الله الاجتناب من كل شيء سوى الله. | | وقال الجريري رحمه الله : من لم يحكم فيما بينه وبين الله تعالى بالتقوى والمراقبة لا | يصل إلى الكشف والمشاهدة. | | قال الواسطي رحمه الله : التقوى على أربعة أوجه : للعامة تقوى الشرك، وللخاص | تقوى المعاصي، وللخاص من الأولياء تقوى التوسل بالأفعال، وللأنبياء تقواهم منه | إليه. | | وقال أبو يزيد رحمه الله : كل التقوى من إذا قال لله ولم يقل لغيره، وإذا نوى نوى | لله ولم يتب لغيره، هكذا في جمعي ما يبدو منه. | | قوله تعالى :! ٢ < الذي خلقكم من نفس واحدة وخلق منها زوجها > ٢ ! الآية. | | قيل : من أوجد النفس الأولى إلا القدرة الجارية والمشيئة النافذة. | | وقال عمرو بن عثمان : إن الله عز وجل خلق العالم فهيأه باتساقه نظما وذكرا من | أطرافه وأكنافه وأوله وآخره وبدؤه ومنتهاه من أسفله إلى أعلاه، وجعله بحيث لا خلل | فيه ولا تفاوت ولا فطور، أحكم بناءه باتصال التدبير وحبسه عن حد تقديره وإن | اختلفت أجزاؤه في التفرقة والأجسام والهيئات والتخطيط والتصوير، وفرقه بتفرقة | الأماكن وحققه بائتلاف المصالح، فهو مربوط بحدود تقديره وشائع بأفضال تدبيره وبث |