| | قوله تعالى :! ٢ < يا أيها الذين آمنوا إنما المشركون نجس > ٢ { < التوبة :( ٢٨ ) يا أيها الذين..... > > [ الآية : ٢٨ ]. | | قال أبو صالح : المشرك في عمله من يحسن ظاهره لملاقاة الناس ومجاورتهم، ويظهر | للخلق أحسن ما عنده، وينظر إلى نفسه بعين الرضا عنها، إنما أظهر عليها من زينة | العبادات وينجس باطنه مخالفة ما أظهره وهو الرياء واتباع الشهوات وسائر المخالفات | فلذلك المشرك في عبادته النجس باطنه ولا يصلح لبساط القدس إلا المقدس ظاهرا وباطنا | سرا وعلانية، لأن الله تعالى يقول :! ٢ < يا أيها الذين آمنوا إنما المشركون نجس > ٢ ! ومن | كان نجسا، فإن الأمكنة لا تطهره، وسنن الظاهر عليه لا ينظفه. | | قوله تعالى :! ٢ < اتخذوا أحبارهم ورهبانهم أربابا من دون الله > ٢ { < التوبة :( ٣١ ) اتخذوا أحبارهم ورهبانهم..... > > [ الآية : ٣١ ]. | | قال بعضهم : سكنوا أمثالهم وطلبوا الحق من غير مظانه، وطرق الحق واضحة لمن | كحل بنور التوفيق وبصر سبيل التحقيق، ومن أعمى عن ذلك كان مردودا من طريق | الحق إلى طريق الجناس من الخلق. | | قوله تعالى :! ٢ < هو الذي أرسل رسوله بالهدى ودين الحق ليظهره على الدين كله ولو كره المشركون > ٢ { < التوبة :( ٣٣ ) هو الذي أرسل..... > > [ الآية : ٣٣ ]. | | قيل : جعل الله الوسائط طريقا للعباد بعثهم أعلاما للهدى على الطرق، ونورا يهتدي | بهم، وعمر بهم سبل الحق وحقيقة الدين، قال الله عز وجل :! ٢ < أرسل رسوله بالهدى ودين الحق > ٢ !. | | قوله تعالى :! ٢ < والذين يكنزون الذهب والفضة ولا ينفقونها في سبيل الله > ٢ { < التوبة :( ٣٤ ) يا أيها الذين..... > > | [ الآية : ٣٤ ]. | | قال بعضهم : من بخل بالقليل من ملكه فقد سد على نفسه باب نجاته، وفتح على | نفسه طريق هلاكه. | | وقيل : ليس من أخلاق الأنبياء والصديقين البخل، لأنه روى عن النبي ﷺ أنه | قال :' ما جبل ولي الله إلا على السخاء '. | | قوله تعالى :! ٢ < فلا تظلموا فيهن أنفسكم > ٢ { < التوبة :( ٣٦ ) إن عدة الشهور..... > > [ الآية : ٣٦ ]. | | قيل : باتباع الشهوات. | | قال بعضهم : ظلم نفسه من أطلق عنانها في طرق الأماني من اتباع الشهوات |

__________


الصفحة التالية
Icon