| | قال ابن عطاء : في قوله :! ٢ < وعلمناه من لدنا علما > ٢ ! قال بلا واسطة المكشوف، ولا | بتلقين الحروف لكنه الملقى إليه بمشاهدة الأرواح. | | قال فارس : العلم اللدني ما وقع على حسه بالاستيفاء بلا واسطة. | | قال الحسين : العلم اللدني إلهام أخلد الحق الأسرار فلم يملكها الانصراف. | | قال الهيثم : علم الاستنباط بكلفة ووسائط، وعلم اللدني بلا كلفة ولا واسطة. | | قال الجنيد رحمه الله : العلم اللدني ما كان محكما على رسوله من غير ظن فيه ولا | خلاف واقع لكنه مكاشفات الأنوار عن مكنون المغيبات وذلك يقع للعبد إذا لزم | جوارحه عن جميع المخالفات وأفنى حركاته كل الإيرادات وكان شيخا بين يدي الحق بلا | تمن ولا مراد. | | قوله تعالى :! ٢ < قال له موسى هل أتبعك على أن تعلمن مما علمت رشدا > ٢ { < الكهف :( ٦٦ ) قال له موسى..... > > | [ الآية : ٦٦ ]. | | قال فارس : إن موسى كان أعلم من الخضر فيما أخذ عن الله، وكان الخضر أعلم | من موسى فيما دفع إليه موسى عليهما السلام. | | وقال أيضاً : إن موسى مبقى عليه صفته ليأخذ الغير عن أدبه فمن انقطع عن الرياض | كان على حسب العصمة والتمكين فيه، والخضر كان فانياً مستهلكاً والمستهلك لا حكم | له، وموسى كان باقياً بالحق. والخضر كان فانياً بالحق ولا فرق بينهما لأنهما من معدن | واحد كليهما. | | قوله تعالى :! ٢ < إنك لن تستطيع معي صبرا وكيف تصبر > ٢ { < الكهف :( ٦٧ - ٦٨ ) قال إنك لن..... > > [ الآية : ٦٧، ٦٨ ]. | | قال جعفر : لن تصبر مع من هو دونك فكيف تصبر مع من هو فوقك. | | قال الواسطي رحمه الله : قال الخضر لموسى : كيف تعنى التأديب والمجاهدة من لا | يعرف مصادرها ومواردها. | | سمعت أبا عثمان المغربي يقول : إنما أتى الناس من قبل أنهم لا يعرفون مقامهم مع | الله، وإنما اشتغلوا بالعلوم والأعمال. | | قال الله :! ٢ < أفمن كان على بينة من ربه > ٢ !. |