| | قوله تعالى :! ٢ < واذكر في الكتاب إدريس إنه كان صديقا نبيا > ٢ { < مريم :( ٥٦ ) واذكر في الكتاب..... > > [ الآية : ٥٦ ]. | | قال بعضهم : الصديق الذي لا يطلب الطريق الصدق من غيره ويكون له أن يطالب | غيره بحقيقة الصدق. | | وقال الحسين : الصديق : الذي لا يجري عليه كلفة في شواهده لمشاهدة الحق فتولاه | الحق فلا يرى شيئا إلا من الحق. | | وقال : الصديق : الذي يكون مع الله في حكم ما أوجب، ولا يكون على شره أثر | من الأكون ويكون وجدان الذات لم يشهده الحق غيره وهو أعمى عن الكون ويكون له | مع الحق فستحمل به الواردات لا يذكر برؤية الكون غير الحق ولا يبدله الحق بالنظر إليه | غيرة عليه. | | قوله تعالى :! ٢ < فخلف من بعدهم خلف أضاعوا الصلاة واتبعوا الشهوات > ٢ { < مريم :( ٥٩ ) فخلف من بعدهم..... > > | [ الآية : ٥٩ ]. | | قال محمد بن حامد : أولئك قوم حرموا تعظيم الأنبياء، والأولياء، والصديقين | فحجبهم الله عن معرفته وأصابتهم شقاوة ذلك الحال فأضاعوا الصلاة التي هي محل | وصلة العبد مع سيده ترسمو بها ولم تتحققوا فيها واتبعوا آراهم وأهوائهم فأصابهم | الخذلان وحرموا بذلك السعادة وأثر الشقاوة على العبيد هو حرمان الخدمة وتصغير من | عظم الله حرمته. | | قوله تعالى :! ٢ < ولهم رزقهم فيها بكرة وعشيا > ٢ { < مريم :( ٦٢ ) لا يسمعون فيها..... > > [ الآية : ٦٢ ]. | | قال محمد بن عيسى الهاشمي : رد الأشباح إلى قيمها من المطعم والمشرب بكرة | وعشيا ونزه الأرواح والأسرار عن ذلك بقوله تعالى :! ٢ < إن المتقين في مقام أمين > ٢ ! | [ الدخان : ٥١ ]. | | وهو مقام لا ينزله إلا من كان ظاهر الأمانة سرا وعلانية. | | قوله تعالى :! ٢ < تلك الجنة التي نورث من عبادنا من كان تقيا > ٢ { < مريم :( ٦٣ ) تلك الجنة التي..... > > [ الآية : ٦٣ ]. | | قال بعضهم في هذه الآية : تجعل أهل الجنة وسكانها من يطلبها بفضلنا لا بعمله فإن | الجنة ميراث سعادة الأزل لا ميراث الأعمال والعمل سمة ربما تتحقق. | | وربما لا تتحقق، والتقوى نتيجة تلك السعادة وقوله :! ٢ < من كان تقيا > ٢ ! من كان |

__________


الصفحة التالية
Icon