| يدل عليه قوله ^ ( أولم تؤمن قال بلى ولكن ليطمئن قلبي ) ^ والطمأنينة لا تكون ضدَّ | الشك، فقوله ولكن ليطمئن قلبي عن هذه الشهوة والمنية. | | وقال بعضهم : أراد أن يُصير له علم اليقين وعين اليقين فقيل له : أولم تؤمن، | والإيمان غيبيٌّ في علم اليقين فقال : بلى ولكن أسألك مشاهدة الغيب. | | وقيل أرني كيف تحيي الموتى، يعني : القلوب الميتة عنك بإحيائها بك، فقيل : أولم | تؤمن أي ألست الذي كنت تستدلُّ علينا بالشمس والقمر وأفعالنا فأسقطنا عنك علة | الاستدلال، وكفا دليلك علينا : وقال سهل بن عبد الله : سأل كشف غطاء العيان. | ليزداد بنور اليقين يقيناً وتمكناً في حالهِ ألا تراهُ كيف أجاب عن لفظ الشكر ببلى. | | وقيل : إنه أجاب المشركين عن التوحيد بقوله ! ٢ < ربي الذي يحيي ويميت > ٢ ! أحبَّ | أن يشاهد ذلك من صُنع خليله ؛ ليصح احتجاجه عياناً. | | وقيل : ولكن ليطمئن قلبي أي أنك تجيبني إلى سؤالي. | | قال بعضهم : إذا سكن العبدُ إلى ربه واطمأن إليه ؛ أظهر الله عليه من الكرامات ما | أقلها إحياء الموتى، قال الله تعالى لإبراهيم :! ٢ < خذ أربعة من الطير > ٢ !. | | قوله تعالى :! ٢ < لا تبطلوا صدقاتكم بالمن والأذى > ٢ { < البقرة :( ٢٦٤ ) يا أيها الذين..... > > [ الآية : ٢٦٤ ]. | | قال السري : من تزيَّن بعمله كانت حسناته سيئاتٍ، فكيف من رأى له قيمةً وطلب | عليه العوض ؟ | قوله تعالى :! ٢ < وما أنفقتم من نفقة أو نذرتم من نذر فإن الله يعلمه > ٢ { < البقرة :( ٢٧٠ ) وما أنفقتم من..... > > [ الآية : ٢٧٠ ]. | | قال الواسطي : أشار به إلى قومٍ لا يضرهم ولا ينفعهم مالٌ ولا بنون، فإن الله بعلمه | يعلم من يختم له بخير. | | قوله تعالى :! ٢ < يؤتي الحكمة من يشاء > ٢ { < البقرة :( ٢٦٩ ) يؤتي الحكمة من..... > > [ الآية : ٢٦٩ ]. | | قال بعضهم : الحكمةُ : العلم اللدنيُّ. | | وقيل : الحكمة إشارةٌ لا علة فيها. | | وقيل : الحكمة إشهادُ الحق على جميع الأحوال. | | وقيل : الحكمة تجريد السر لورود الإلهام. |