| قال أبو سعيد الخراز : كلام الحكماء لا ينقطع من عيون الحكمة كما أن ماء العيون لا | ينقطع عن عينه لأن حكمة الحكيم تلقين من رب العالمين ومن خزائنه وخزائنه لا تنفد، | ألا تراه يقول :^ ( ولو أن ما في الأرض من شجرة أقلام والبحر يمده من بعده سبعة | ابحر ما نفدت كلمات الله ) ^. | | وقال الجنيد ورحمة الله عليه : كيف لا تحب سيدك وما انفككت من تواتر نعمه قط | ولا تنفك ألا تراه يقول :^ ( ولو أن ما في الأرض من شجرة أقلام والبحر يمده من بعده | سبعة ابحر ما نفدت كلمات الله ) ^. وهي الكلمات التي اختارك بها في الأزل وأيدك | ودعاك في الوقت ويوصلك بها إلى السعادة في الأجل. | | قوله تعالى :! ٢ < إن في ذلك لآيات لكل صبار شكور > ٢ { < لقمان :( ٣١ ) ألم تر أن..... > > [ الآية : ٣١ ]. | | قال أبو بكر : الصبار الذي لا يغيره تواتر النعم والبلايا عليه ولا يورثه ذلك جزعا | ولا شكوى. | | وقال أبو عثمان : الصبار الذي عود نفسه النجوم على المكاره. | | قال بعضهم : الصبار الشكور هم الفقراء الصادقون لأن ظاهرهم ظاهر الصبر وهم | في الباطن مع الحق في مقام الشكر. | | قال ابن عطاء رحمة الله عليه : الشكور الذي يكون شكره على البلاء كشكر غيره | على النعماء. | | قوله تعالى :! ٢ < وما يجحد بآياتنا إلا كل ختار كفور > ٢ { < لقمان :( ٣٢ ) وإذا غشيهم موج..... > > [ الآية : ٣٢ ]. | | قال القاسم : أشار إلى الاسامي القديمة أوجبت الأفعال المحدثة مع انه لم يزل | عرفهم بأسمائهم وأفعالهم لأنه يقول :! ٢ < والله يعلم متقلبكم ومثواكم > ٢ !. وقوله :! ٢ < وما يجحد بآياتنا إلا كل ختار > ٢ !. | | قوله تعالى :! ٢ < فلا تغرنكم الحياة الدنيا ولا يغرنكم بالله الغرور > ٢ { < لقمان :( ٣٣ ) يا أيها الناس..... > > [ الآية : ٣٣ ]. | | قال بعضهم : من اعتمد على غيره فهو في غرور لأن الغرور ما لا يدوم ولا يدوم | شيء سواه وهو الدائم لم يزل ولا يزال وعطاؤه وفضله دائمان فلا تعتمد إلا من يدوم | عليك منه الفضل والعطاء في كل نفس وحين وأوان وزمان. |