| مشاهده فيراه بقلبه قريبا منه فيستحي منه ثم يؤثره على نفسه وعلى كل شيء من جميع | أحواله. | وسئل سهل : ما الذكر ؟ قال : الطاعة. قلت : وما الطاعة ؟ قال : الإخلاص. قلت :| وما الإخلاص ؟ قال : المشاهدة. قلت : وما المشاهدة ؟ قال : العبودية. قلت : وما | العبودية ؟ قال الرضا. قلت : وما الرضا ؟ قال : الافتقار. قلت : وما الافتقار ؟ قال :| التضرع والالتجاء سلم سلم إلى الممات. | | وقال بعضهم : الخشوع استحقار الكبر وجميع الصفات تحت هيبة الحق. | | قال بعضهم : الصابر هو الحابس نفسه عند أوامره والخاشع هو المتذلل والخاضع له | والمتصدق الباذل نفسه وروحه وملكه في رضا مالكه والصائم الممسك عن كل ما لا | يرضاه الله والحافظ فرجه الراعي لحقوق الله عليه في نفسه وقلبه والذاكر لله الناسي كل | ما سواه أوجب الله على نفسه لمن هذه صفته ستر الذنوب عليه ومغفرتها له وأجرا | عظيما وثوابا له وهو رضا الله ورؤيته. | | قال ابن عطاء رحمة الله عليه : إن الذين اسلموا وانقادوا وآمنوا وصدقوا وخشعوا | ودعوا الله على الإخلاص وصدقوا الله في وعده ووفوا له بما وعدوه من أنفسهم | وصبروا في البأساء والضراء وخشعوا وخضعوا وانقادوا وتصدقوا وخرجوا عن جميع | ما ملكوا وأمسكوا عن المخالفات وحفظوا فروجهم ورعوا أسرارهم عن نزغات الشيطان | وذكروا الله ولم ينسوه في جميع الأحوال اعد الله لهم الرضوان والرضا والتمكين | والمشاهدة واللقاء. | | وقال الحسين : الصادق الظاهر له القدرة يظل عند ربه ويطعمه من نوره ويسقيه | شرابا طهورا أولئك الأقوياء الذين لا يحتاجون إلى الطعام ولا الشراب ولا يموتون. | | قال الشبلي : الصادق من يكون مواصلا للأحزان وقلبه منفرد بالرحمن. | | قال مطرف القرميسي : الصوم ثلاثة، صوم الروح بقصر الأمل وصوم العقل بمخالفة | الهوى وصوم الجسد بالإمساك عن الطعام. | | وقال أبو سعيد الخراز : الصبر اسم لمعان ظاهرة وباطنة فأما الظاهرة فهي ثلاثة :| الصبر على أداء الفرائض واجتناب عما نهى الله عنه والصبر على النوافل وعلى قبول | الحق. وأما الباطنة فالصبر معه والصبر فيه والصبر منه. |