| | قال الواسطي رحمة الله عليه : الوحي للانبياء دروب والوحي للعامة من الأولياء | والرسل من الملائكة والثاني آداب نفوسهم من قوة الفهم ^ ( لا ينطق عن الهوى إن هو إلا | وحي يوحى ) ^ لأن الوحي الهام ! ٢ < يومئذ تحدث أخبارها > ٢ ! والثالث : ما كان منه في | المنامات وهو أعلى شيء له ليس لغير الله فيه معنى. | | قوله عز وعلا :^ ( ثم دنى فتدلى ) ^ < < النجم :( ٨ ) ثم دنا فتدلى > > [ الآية : ٨ ]. | | قال جعفر : انقطعت الكيفية عن الدنو إلا ترى أن الله حجب جبريل عن دنوه ودنو | ربه منه ؟. | | وقال أيضا :! ٢ < دنى > ٢ ! محمد ﷺ إلى ما أودع في قلبه من المعرفة والإيمان ! ٢ < فتدلى > ٢ ! | بسكون قلبه إلى ما أدناه وزال عن قلبه الشك والارتياب. | | قال القاسم : وقعت المواصلة فاشرف والإشراف هو المشاهدة وقال :! ٢ < قوسين > ٢ ! | موضع الاشكال إشكال ليتبين العارف ويهلك الجاحد. | | قال الواسطي رحمة الله عليه :! ٢ < دنى > ٢ ! محمد ﷺ ! ٢ < فتدلى > ٢ ! الحجاب حتى جاء إلى | غيره من الحجاب فما زال الحجب تدلى عن محمد ﷺ حتى وصل إلى ما أشار إليه من | قوله : كان ! ٢ < قاب قوسين > ٢ ! التدلى التكشف. | | وقال : من توهم انه بنفسه دنى جعل ثم مسافة إنما التدلي انه كلما قربه بنفسه بعده | من المعرفة إذ لا دنو للخلق ولا بعد فكلما دنى بنفسه من الحق تدلى بعدا فانقلب في | الحقيقة خاسئا وهو حسير إذ لا سبيل اتاه مطالعة الحقيقة وأما الاخبار عن الفصل فإنه | أخذه من اتاه واشهده إياه فكان في الحقيقة ذاته مشاهد ذاته في الاخبار أن محمدا ﷺ | شهده. | | قوله عز وعلا :! ٢ < فكان قاب قوسين أو أدنى > ٢ { < النجم :( ٩ ) فكان قاب قوسين..... > > [ الآية : ٩ ]. | | والدنو من الله لا حد له والدنو من العبد بالحدود. | | قوله عز وعلا :! ٢ < فأوحى إلى عبده ما أوحى > ٢ { < النجم :( ١٠ ) فأوحى إلى عبده..... > > [ الآية : ١٠ ]. | | قال جعفر :! ٢ < فأوحى إلى عبده ما أوحى > ٢ ! قال بلا واسطة فيما بينه وبين سره إلى | قلبه لا يعلم به أحد سواه بلا واسطة إلا في العقبى حين يعطيه الشفاعة لأمته. | | قال الواسطي رحمة الله عليه في هذه الآية : ألقى إلى عبده ما القي ولم يظهر ما |

__________


الصفحة التالية
Icon