| هذه باجمعها وسلوك سبيل التوبة فإذا اجتمعت صحت التوبة دخلت في جملة التوبة | النصوح. | | وقال محمد بن خفيف : طالب عبادة بالتوبة وهو الرجوع إلى الله تعالى : من حيث | ذهبوا عنه والنصوح في التوبة الصدق فيها وترك ما منه تاب سرا وعلنا وقولا وفكرة. | | قال الواسطي : التوبة النصوح لا يبقى على صاحبها اثر من المعصية سرا ولا جهرا. | | وقال أبو سليمان الداراني : من التوبة النصوح أن يكون صاحبها نادما على ما مضى | مجمعا عقده وعزمه فيما بقى أن لا يعود وجل القلب فيما بين ذلك ويكون من ذنوبه | على يقين ومما احدث من التوبة على وجل لا يدري أهي مقبولة منه أو مضروب بها | وجهه. | | وقال بعضهم : التوبة النصوح أن تترك الذنب كما اتيته وتبغضه كما احببته. وقيل :| التوبة النصوح التي يديم العبد فيها على الاستغفار. | | وقال أبو بكر الوراق : التوبة النصوح توبة لا عقد عوض وهي التوبة التي لا يحتاج | منها إلى توبة. | | سمعت محمد بن الحسن البغدادي يقول : سمعت محمد بن أحمد بن سهل يقول :| سمعت سعيد بن عثمان يقول : قال ذو النون : التوبة النصوح هي إدمان البكاء على ما | سلف من الذنوب والخوف المقلق من الوقوع فيها وهجران أخذان السوء وملازمة أهل | الخير. | | قوله تعالى :! ٢ < يوم لا يخزي الله النبي > ٢ ! [ الآية : ٨ ]. | | قال بعضهم : لا يرد شفاعته في أمته والذين آمنوا لا نرد شفاعتهم في اخوانهم | وأقاربهم. | | قوله تعالى :! ٢ < نورهم بين أيديهم > ٢ ! [ الآية : ٨ ]. | | قال ابن عطاء : إنما هي أنوار التوحيد ونور المعرفة ونور الحقيقة يسعى بهذه الأنوار | إلى محل القرار. | | قوله تعالى :! ٢ < يقولون ربنا أتمم لنا نورنا > ٢ ! [ الآية : ٨ ]. | | قال بعضهم : لا تقطعنا بك عنك وكن دليلنا منك عليك حتى تتم لنا الأنوار وإن تمام |