| | قال يحيى : سمعت بعضهم يقول : طائر جؤجؤه من ذهب، وجناحاه | ديباج، ورأسه ياقوته حمراء فأعجبه - وكان له بني يحبه - فلما أعجبه حسنه | وقع في نفسه أن يأخذه ويعطيه ابنه. قال الحسن : فلما انصرف إليه ( ل ٢٩٣ )، | فجعل يطير في شرفة إلى شرفة ولا يؤيسه ؛ حتى ظهر فوق المحراب، وخلف | المحراب حائط تغتسل فيه النساء الحيض إذا طهرن لا يشرف على ذلك | الحائض أحد إلا من صعد فوق المحراب. لا يصعده أحد من الناس قال :| فصعد داود خلف ذلك الطائر ففاجأته امرأة جاره لم يعرفها تغتسل، فرآها | فجأة ثم غض بصره عنها وأعجبته ؛ فأتى بابها، فسأل عنها وعن زوجها قالوا :| زوجها في أجناد داود فلم يلبث إلا يسيرا حتى بعثه عامله بريدا إلى داود فأتى | داود بكتبه ثم انطلق إلى أهله فأخبر أن نبي الله داود أتى بابه فسأل عنه وعن | أهله، فلم يصل الرجل إلى أهله حتى رجع إلى داود مخافة أن يكون حدث | من الله في أهله أمر فأتى داود وقد فرغ من كتبه، وكتب إلى عامل ذلك الجند | أن يجعله على مقدمة القوم ؛ فأراد أن يقتل الرجل شهيدا ويتزوج امرأته | حلالا، إلا أن النية كانت مدخولة، فجعله على مقدمة القوم فقتل ذلك الرجل | قال : فبينما داود في محرابه والحرس حوله إذ تسور عليه المحراب ملكان في | صورة آدميين، ففزع منهما فقالا :! ٢ < لا تخف خصمان بغى بعضنا على بعض فاحكم بيننا بالحق ولا تشطط > ٢ ! أي : لا تجر ! ٢ < واهدنا > ٢ ! أرشدنا ! ٢ < إلى سواء الصراط > ٢ ! اي : إلى قصد الطريق ؛ فقال : قصا قصتكما، فقال أحدهما :! ٢ < إن هذا أخي > ٢ ! يعني : صاحبي ! ٢ < له تسع وتسعون نعجة ولي نعجة واحدة فقال أكفلنيها > ٢ ! أي : ضمها إلي ! ٢ < وعزني > ٢ ! قهرني ! ٢ < في الخطاب > ٢ ! في الخصومة |

__________


الصفحة التالية
Icon