أَوْ حُرِّكَ الحَرْفَانِ فِي كُلٍّ فَقُلْ | كُلٌّ كَبِيرٌ وافْهَمَنْهُ بِالْمُثُلْ (١) |
وَالْمَدُّ أَصْلِيٌّ وَفَرْعِيٌّ لَهُ | وَسَمِّ أَوَّلاً طَبِيعِيًّا وَهُو |
مَا لاَ تَوَقُّفٌ لَهُ عَلَى سَبَبْ | وَلا بِدُونِهِ الحُرُوفُ تُجْتَلَبْ |
بلْ أَيُّ حَرْفٍ غَيْرُ هَمْزٍ أَوْ سُكُونْ | جَا بَعْدَ مَدٍّ فَالطَّبِيعِيَّ يَكُونْ |
وَالآخَرُ الْفَرْعِيُّ مَوْقُوفٌ عَلَى | سَبَبْ كَهَمْزٍ أَوْ سُكُونٍ مُسْجَلا (٢) |
حُرُوفُهُ ثَلاَثَةٌ فَعِيهَا | مِنْ لَفْظِ (وَايٍ) وَهْيَ فِي نُوحِيهَا |
وَالكَسْرُ قَبْلَ الْيَا وَقَبْلَ الْواوِ ضَمْ | شَرْطٌ وَفَتْحٌ قَبْلَ أَلْفٍ يُلْتَزَمْ |
وَاللِّينُ مِنْهَا الْيَا وَوَاوٌ سُكِّنَا | إِنِ انْفِتَاحٌ قَبْلَ كُلٍّ أُعْلِنَا (٣) |
(١) أي إن اتفق حرفان في الصفات وفي المخرج كالباءين والدالين سميا مثلين ثم إن سكن أولهما نحو: اذهب بكتابي، وقد دخلوا سميا مثلين صغيرًا وحكمه وجوب الإدغام إلا إذا كان الأول حرف مد نحو: قالوا وهم في يوم وإلا وجب الإظهار أو هاء سكت نحو: ماليه هلك وإلا جاز وإن تحرك نحو: لذهب بسمعهم سميا مثلين كبيرًا وحكمه الإظهار عند حفص وإن تقارب الحرفان في المخرج واختلفا في الصفات كالدال مع السين والتاء مع الثاء سميا متقاربين ثم إن سكن أولهما نحو: قد سمع كذبت ثمود سميا متقاربين صغير وإن تحرك نحو: عدد سنين بالبينات ثم سميا متقاربين كبيرًا وحكمهما عند حفص الإظهار غالبًا وإن اتفق الحرفان في المخرج واختلفا في الصفات كالباء مع الميم والتاء مع الطاء سميا متجانسين ثم إن سكن أولهما نحو: اركب معنا، وقالت طائفة سميا متجانسين صغيرًا وحكمه عند حفص الإدغام غالبًا وإن تحرك سميا متجانسين كبيرًا وحكمه عنده الإظهار وتفصيل ذلك كله يعلم من كتب القراءات.
(٢) المد عبارة عن إطالة الصوت بحروفه وينقسم إلى أصلى وهو المد الطبيعي الذي لا تقوم ذات حرف المد إلا به ولا يتوقف على سبب من همز أو سكون ومقداره حركتان وفرعي وهو الذي يتوقف على سبب من همز أو سكون.
(٣) يعنى أن حروف المد الثلاثة: الألف اللينة ولا يكون ما قبلها إلا مفتوحا والواو الساكنة المضموم ما قبلها والياء الساكنة المكسور ما قبلها وقد اجتمعت الثلاثة في لفظ (نوحيها) وإن سكنت الواو والياء وانفتح ما قبلهما نحو: خوف وبيت سميا حرفي لين.