وَالْوَجْهُ الرَّابِعُ
ذُكِرَ، عَنْ مُعَاوِيَةَ بْنِ هِشَامٍ، عَنْ سُفْيَانَ، عَنْ عَبْدِ الْعَزِيزِ بْنِ رُفَيْعٍ، عَنْ أَبِي ثُمَامَةَ، قَالَ: «سَحَرَةُ فِرْعَوْنَ سَبْعَةَ عَشَرَ أَلْفًا»
وَالْوَجْهُ الْخَامِسُ
حَدَّثَنَا أَبُو زُرْعَةَ، ثنا عَمْرُو بْنُ حَمَّادِ بْنِ طَلْحَةَ، ثنا أَسْبَاطٌ، عَنِ السُّدِّيِّ، قَالَ: «كَانَ يُعِينُ السَّحَرَةَ بِضْعَةٌ وَثَلَاثُونَ أَلْفًا لَيْسَ مِنْهُمْ رَجُلٌ إِلَّا وَمَعَهُ حَبَلٌ أَوْ عَصًا»
قَوْلُهُ تَعَالَى: ﴿أَئِنَّ لَنَا لَأَجْرًا إِنْ كُنَّا نَحْنُ الْغَالِبِينَ﴾ [الشعراء: ٤١]
وَحَدَّثَنَا عَمَّارُ بْنُ خَالِدٍ الْوَاسِطِيُّ، ثنا مُحَمَّدُ بْنُ الْحَسَنِ، وَيَزِيدُ بْنُ هَارُونَ، عَنْ أَصْبَغَ بْنِ زَيْدٍ، عَنِ الْقَاسِمِ بْنِ أَبِي أَيُّوبَ، حَدَّثَنِي سَعِيدُ بْنُ جُبَيْرٍ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ، " فَلَمَّا أَتَوْا فِرْعَوْنَ، قَالُوا: بِمَ يَعْمَلُ هَذَا السَّاحِرُ. قَالُوا: عَمَلُهُ بِالْحَيَّاتِ، قَالُوا: فَلَا وَاللَّهِ مَا فِي الْأَرْضِ قَوْمٌ يَعْمَلُونَ بِالسِّحْرِ بِالْحَيَّاتِ وَالْحِبَالِ وَالْعَصَى الَّذِي نَعْمَلُ، فَمَا أَجَرُنَا إِنْ غَلَبْنَا، قَالَ: فَقَالَ لَهُمْ: أَنْتُمْ أَقَارِبِي وَخَاصَّتِي، وَأَنَا صَانِعٌ إِلَيْكُمْ كَمَا أَحْبَبْتُمْ "
قَوْلُهُ تَعَالَى: ﴿قَالُوا يَا مُوسَى إِمَّا أَنْ تُلْقِيَ وَإِمَّا أَنْ نَكُونَ نَحْنُ الْمُلْقِينَ﴾ [الأعراف: ١١٥]
وَبِهِ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ، قَالَ: " الْيَوْمُ الَّذِي أَظْهَرَ اللَّهُ فِيهِ مُوسَى عَلَى السَّحَرَةِ وَفِرْعَوْنَ هُوَ يَوْمُ عَاشِورَا، فَلَمَّا اجْتَمَعُوا فِي صَعِيدٍ، قَالَ النَّاسُ بَعْضُهُمْ لِبَعْضٍ: انْطَلِقُوا فَلْنَحْضَرْ هَذَا الْأَمْرَ، وَنَتَّبِعُ السَّحَرَةَ إِنْ كَانُوا هُمُ الْغَالِبِينَ، يَعْنِي بِذَلِكَ مُوسَى، وَهَارُونَ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِمَا وَسَلَّمَ اسْتِهْزَاءً بِهِمَا، قَالُوا يَا مُوسَى لِقُدْرَتِهِمْ بِسِحْرِهِمْ: إِمَّا أَنْ تُلْقِيَ وَإِمَّا أَنْ نَكُونَ نَحْنُ الْمُلْقِينَ، قَالَ: أَلْقُوا، فَأَلْقَوْا حِبَالَهُمْ وَعِصِيَّهُمْ وَقَالُوا: بِعِزَّةِ فِرْعَوْنَ إِنَّا لَنَحْنُ الْغَالِبُونَ، فَرَأَى مُوسَى مِنْ سِحْرِهِمْ مَا أَوجَسَ فِي نَفْسِهِ خِيفَةً، فَأَوْحَى اللَّهُ عَزَّ وَجَلَّ إِلَيْهِ أَنْ أَلْقِ الْعَصَا "
قَوْلُهُ تَعَالَى: ﴿وَأَوْحَينَا إِلَى مُوسَى أَنْ أَلْقِ عَصَاكَ﴾ [الأعراف: ١١٧]
وَبِهِ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ، قَوْلُهُ: " ﴿وَأَوْحَينَا إِلَى مُوسَى أَنْ أَلْقِ عَصَاكَ﴾ [الأعراف: ١١٧]، قَالَ: فَأَوْحَى اللَّهُ إِلَيْهِ أَنْ أَلْقِ الْعَصَا، فَلَمَّا أَلْقَاهَا صَارَتْ ثُعْبَانًا عَظِيمًا فَاغِرَةً فَاهَا "