قَوْلُهُ ﴿وَلَوْلَا فَضْلُ اللَّهِ عَلَيْكُمْ وَرَحْمَتُهُ﴾ [النساء: ٨٣] قَدْ تَقَدَّمَ تَفْسِيرُهُ
١٤٢٣٢ - أَخْبَرَنَا أَبُو يَزِيدَ الْقَرَاطِيسِيُّ، فِيمَا كَتَبَ إِلَيَّ، أنبأ أَصْبَغُ بْنُ الْفَرَجِ، قَالَ: سَمِعْتُ عَبْدَ الرَّحْمَنِ بْنَ زَيْدٍ، فِي قَوْلِ اللَّهِ: ﴿وَلَوْلَا فَضْلُ اللَّهِ عَلَيْكُمْ وَرَحْمَتُهُ﴾ [النور: ١٤] «هَذَا الَّذِينَ تَكَلَّمُوا فَنَشَرُوا ذَلِكَ الْكَلَامَ»
قَوْلُهُ ﴿فِي الدُّنْيَا وَالْآخِرَةِ﴾ [البقرة: ٢١٧]
حَدَّثَنَا أَبُو زُرْعَةَ، ثنا يَحْيَى بْنُ عَبْدِ اللَّهِ، حَدَّثَنِي ابْنُ لَهِيعَةَ، حَدَّثَنِي عَطَاءٌ، عَنْ سَعِيدِ بْنِ جُبَيْرٍ، فِي قَوْلِ اللَّهِ: ﴿فِي الدُّنْيَا وَالْآخِرَةِ﴾ [النور: ١٤] يَعْنِي: " مِنَ الْعُقُوبَةِ، وَقَوْلُهُ: ﴿لَمَسَّكُمْ فِي مَا أَفَضْتُمْ فِيهِ﴾ [النور: ١٤] يَعْنِي: فِيمَا قُلْتُمْ وَقَوْلُهُ: ﴿فِيهِ﴾ [النور: ١٤] يَعْنِي: فِي الْقَذْفِ، وَقَوْلُهُ: ﴿عَذَابٌ عَظِيمٌ﴾ [النور: ١٤] يَقُولُ: لَأَصَابَكُمْ مِنَ الْعُقُوبَةِ فِي الدُّنْيَا وَالْآخِرَةِ، فِيهَا تَقْدِيمٌ "
قَوْلُهُ تَعَالَى ﴿إِذْ تَلَقَّوْنَهُ بِأَلْسِنَتِكُمْ﴾ [النور: ١٥]
١٤٢٣٤ - حَدَّثَنَا أَبُو سَعِيدٍ الْأَشَجُّ، ثنا أَبُو أُسَامَةَ، عَنْ نَافِعِ بْنِ عُمَرَ، عَنِ ابْنِ أَبِي مُلَيْكَةَ، عَنْ عَائِشَةَ أَنَّهَا كَانَتْ تَقْرَأُ «إِذْ تَلِقُونَهُ بِأَلْسِنَتِكُمْ» وَيَقُولُ: «هُوَ وَلْقُ الْقَوْلِ»، وَقَالَ ابْنُ أَبِي مُلَيْكَةَ: هِيَ أَعْلَمُ بِهِ مِنْ غَيْرِهَا
١٤٢٣٥ - حَدَّثَنَا أَبُو سَعِيدٍ الْأَشَجُّ، ثنا أَبُو أُسَامَةَ، عَنْ شِبْلٍ، عَنِ ابْنِ أَبِي نَجِيحٍ، عَنْ مُجَاهِدٍ، أَنَّهُ كَانَ يَقْرَأُ: ﴿إِذْ تَلَقَّوْنَهُ بِأَلْسِنَتِكُمْ﴾ [النور: ١٥] قَالَ: «يَرْوِيهِ بَعْضُكُمْ عَنْ بَعْضٍ»
١٤٢٣٦ - حَدَّثَنَا أَبُو زُرْعَةَ، ثنا يَحْيَى بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ بُكَيْرٍ، حَدَّثَنِي عَبْدُ اللَّهِ بْنُ لَهِيعَةَ، حَدَّثَنِي عَطَاءُ بْنُ دِينَارٍ، عَنْ سَعِيدِ بْنِ جُبَيْرٍ، فِي قَوْلِ اللَّهِ: ﴿إِذْ تَلَقَّوْنَهُ بِأَلْسِنَتِكُمْ﴾ [النور: ١٥] " وَذَلِكَ حِينَ خَاضُوا فِي أَمْرِ عَائِشَةَ فَقَالَ بَعْضُهُمْ: سَمِعْتُ مِنْ فُلَانٍ يَقُولُ كَذَا وَكَذَا، وَقَالَ بَعْضُهُمْ: بَلَى كَانَ كَذَا وَكَذَا، فَقَالَ: تَلَقَّوْنَهُ بِأَلْسِنَتِكُمْ، يَعْنِي: يَرْوِيهِ بَعْضٌ عَنْ بَعْضٍ، سَمِعْتُمْ مِنْ فُلَانٍ، وَسَمِعْتُمْ مِنْ فُلَانٍ، وَفِي قَوْلِهِ: ﴿بِأَفْوَاهِكُمْ﴾ [النور: ١٥] يَعْنِي: بِأَلْسِنَتِكُمْ، يَعْنِي: مَنْ قَذَفُوهَا، وَفِي قَوْلِهِ: ﴿مَا لَيْسَ لَكُمْ بِهِ عِلْمٌ﴾ [النور: ١٥] يَعْنِي: مِنْ غَيْرِ أَنْ تَعْلَمُوا أَنَّ الَّذِيَ قُلْتُمْ مِنَ الْقَذْفِ حَقٌّ، وَفِي قَوْلِ اللَّهِ: ﴿وَتَحْسَبُونَهُ هَيِّنًا﴾ [النور: ١٥] وَتَحْسَبُونَ -[٢٥٤٩]- الْقَذْفَ هَيِّنًا، وَفِي قَوْلِهِ: ﴿وَهُوَ عِنْدَ اللَّهِ عَظِيمٌ﴾ [النور: ١٥] يَعْنِي: فِي الْوِزْرِ، وَفِي قَوْلِهِ: ﴿لَوْلَا إِذْ سَمِعْتُمُوهُ﴾ [النور: ١٢] يَعْنِي: الْقَذْفَ، ﴿قُلْتُمْ مَا يَكُونُ لَنَا﴾ [النور: ١٦] يَعْنِي: أَلَا قُلْتُمْ: مَا يَكُونَ لَنَا يَعْنِي: مَا يَنْبَغِي لَنَا، وَفِي قَوْلِهِ: ﴿أَنْ نَتَكَلَّمَ بِهَذَا﴾ [النور: ١٦] يَعْنِي الْقَذْفَ، وَلَمْ تَرَهُ أَعْيُنُنَا "