بالإيمان بمحمد ص ﴿ وتنسون ﴾ وتتركون ﴿ أنفسكم ﴾ فلا تأمرونها بذلك ﴿ وأنتم تتلون الكتاب ﴾ تقرؤون التوراة وفيها صفة محمد ﷺ ونعته ﴿ أفلا تعقلون ﴾ أنه حق فتتبعونه ثم أمرهم الله تعالى بالصوم والصلاة لأنهم إنما كان يمنعهم عن الإسلام الشره وخوف ذهاب مأكلتهم وحب الرياسة فأمروا بالصوم الذي يذهب الشره وبالصلاة التي تورث الخشوع وتنفي الكبر وأريد بالصلاة الصلاة التي معها الإيمان بمحمد ﷺ فقال
< < البقرة :( ٤٥ ) واستعينوا بالصبر والصلاة..... > > ٤٥ ﴿ واستعينوا بالصبر ﴾ يعني بالصوم ﴿ والصلاة ﴾ لأنها تنهى عن الفحشاء والمنكر ﴿ وإنها لكبيرة ﴾ لثقيلة يعني وإن الاستعانة بالصبر والصلاة لثقيلة ﴿ إلا على الخاشعين ﴾ الساكنين إلى الطاعة وقال بعضهم رجع بهذا القول إلى خطاب المسلمين فأمرهم أن يستعينوا على مايطلبونه من رضاء الله تعالى ونيل جنته بالصبر على أداء فرائضه وهو الصوم والصلاة
< < البقرة :( ٤٦ ) الذين يظنون أنهم..... > > ٤٦ ﴿ الذين يظنون ﴾ يستيقنون ﴿ أنهم ملاقو ربهم ﴾ أنهم مبعوثون وأنهم محاسبون وأنهم راجعون إلى الله تعالى أي يصدقون بالبعث والحساب
< < البقرة :( ٤٧ ) يا بني إسرائيل..... > > ٤٧ ﴿ يا بني إسرائيل اذكروا نعمتي التي أنعمت عليكم ﴾ مضى تفسيره ﴿ وأني فضلتكم ﴾ أعطيتكم الزيادة ﴿ على العالمين ﴾ على عالمي زمانكم وهو ما ذكره في قوله تعالى ﴿ إذ جعل فيكم أنبياء ﴾ الآية والمراد بهذا التفضيل سلفهم ولكن تفضيل الآباء شرف الأبناء

__________


الصفحة التالية
Icon