٩٤ ٩٦ ﴿ قالوا سمعنا ﴾ ما فيه ﴿ وعصينا ﴾ ما أمرنا به ﴿ وأشربوا في قلوبهم العجل ﴾ وسقوا حب العجل وخلطوا بحب العجل حتى اختلط بهم والمعنى حبب إليهم العجل ﴿ بكفرهم ﴾ باعتقادهم التشبيه لأنهم طلبوا ما يتصور في نفوسهم ﴿ قل بئسما يأمركم به إيمانكم إن كنتم مؤمنين ﴾ هذا تكذيب لهم في قولهم نؤمن بما أنزل علينا وذلك أن آباءهم ادعوا الإيمان ثم عبدوا العجل فقيل لهم بئس الإيمان إيمان يأمركم بالكفر والمعنى لو كنتم مؤمنين ما عبدتم العجل يعني آباءهم كذلك أنتم لو كنتم مؤمنين بما أنزل عليكم ما كذبتم محمدا
< < البقرة :( ٩٤ ) قل إن كانت..... > > ٩٤ ﴿ قل إن كانت لكم الدار الآخرة عند الله خالصة من دون الناس فتمنوا الموت إن كنتم صادقين ﴾ كانت اليهود تقول لن يدخل الجنة إلا من كان هودا فقيل لهم إن كنتم صادقين فتمنوا الموت فإن من كان لا يشك في أنه صائر إلى الجنة فالجنة آثر عنده
< < البقرة :( ٩٥ ) ولن يتمنوه أبدا..... > > ٩٥ ﴿ ولن يتمنوه أبدا ﴾ لأنهم عرفوا أنهم كفرة ولا نصيب لهم في الجنة وهو قوله تعالى ﴿ بما قدمت أيديهم ﴾ أي بما عملوا من كتمان أمر محمد ص وتغيير نعته ﴿ والله عليم بالظالمين ﴾ فيه معنى التهديد
< < البقرة :( ٩٦ ) ولتجدنهم أحرص الناس..... > > ٩٦ ﴿ ولتجدنهم ﴾ يا محمد يعني علماء اليهود ﴿ أحرص الناس على حياة ﴾ لأنهم علموا أنهم صائرون إلى النار إذا ماتوا لما أتوا به في أمر محمد ص ﴿ ومن الذين أشركوا ﴾ أي وأحرص من منكري البعث ومن أنكر البعث أحب طول العمر لأنه لا يرجو بعثا فاليهود أحرص منهم لأنهم علموا ما جنوا فهم يخافون النار ﴿ يود أحدهم ﴾ أي أحد اليهود ﴿ لو يعمر ألف سنة ﴾ لأنه يعلم أن آخرته قد

__________


الصفحة التالية
Icon