١٦٩ ١٧٢ حرموا على أنفسهم السوائب والوصائل والبحائر فأعلم الله سبحانه أنها يحل أكلها وأن تحريمها من عمل الشيطان فقال ﴿ ولا تتبعوا خطوات الشيطان ﴾ أي سبله وطرقه ثم بين عداوة الشيطان فقال
< < البقرة :( ١٦٩ ) إنما يأمركم بالسوء..... > > ١٦٩ ﴿ إنما يأمركم بالسوء ﴾ بالمعاصي ﴿ والفحشاء ﴾ البخل وقيل كل ذنب فيه حد ﴿ وأن تقولوا على الله ما لا تعلمون ﴾ من تحريم الأنعام والحرث
< < البقرة :( ١٧٠ ) وإذا قيل لهم..... > > ١٧٠ ﴿ وإذا قيل لهم ﴾ أي لهؤلاء الذين حرموا من الحرث والأنعام أشياء ﴿ اتبعوا ما أنزل الله قالوا بل نتبع ما ألفينا ﴾ ما وجدنا ﴿ عليه آباءنا ﴾ فقال الله تعالى منكرا عليهم ﴿ أولو كان آباؤهم لا يعقلون شيئا ولا يهتدون ﴾ يتبعونهم والمعنى أيتبعون آباءهم وإن كانوا جهالا ثم ضرب للكفار مثلا فقال
< < البقرة :( ١٧١ ) ومثل الذين كفروا..... > > ١٧١ ﴿ ومثل الذين كفروا ﴾ في وعظهم ودعائهم إلى الله عز وجل ﴿ كمثل ﴾ الراعي ﴿ الذي ينعق ﴾ يصيح بالغنم وهي لا تعقل شيئا ومعنى ينعق يصيح وأراد ﴿ بما لا يسمع إلا دعاء ونداء ﴾ البهائم التي لا تعقل ولا تفهم ما يقول الراعي إنما تسمع صوتا لا تدري ما تحته كذلك الذين كفروا يسمعون كلام النبي ﷺ وهم كالغنم إذ كانوا لا يستعملون ما أمرهم به ومضى تفسير قوله ﴿ صم بكم عمي ﴾ ثم ذكر أن ما حرمه المشركون حلال فقال
< < البقرة :( ١٧٢ ) يا أيها الذين..... > > ١٧٢ ﴿ يا أيها الذين آمنوا كلوا من طيبات ما رزقناكم ﴾ أي حلالات ما رزقناكم من الحرث والنعم وما حرمه المشركون على أنفسهم منهما ﴿ واشكروا لله إن كنتم إياه تعبدون ﴾

__________


الصفحة التالية
Icon