١٥١ ١٥٢ ولما انصرف المشركون من أحد هموا بالرجوع لاستئصال المسلمين وخاف المسلمون ذلك فوعدهم الله تعالى خذلان أعدائهم بقوله
< < آل عمران :( ١٥١ ) سنلقي في قلوب..... > > ١٥١ ﴿ سنلقي في قلوب الذين كفروا الرعب ﴾ الخوف حتى لا يرجعوا إليكم ﴿ بما أشركوا ﴾ أي بإشراكهم بالله ﴿ ما لم ينزل به سلطانا ﴾ حجة وبرهانا أي الأصنام التي يعبدونها مع الله بغير حجة ﴿ ومأواهم النار ﴾ أي مرجعهم النار ﴿ وبئس مثوى الظالمين ﴾ مقامهم
< < آل عمران :( ١٥٢ ) ولقد صدقكم الله..... > > ١٥٢ ﴿ ولقد صدقكم الله وعده ﴾ بالنصر والظفر ﴿ إذ تحسونهم ﴾ تقتلون المشركين يوم أحد في أول الأمر ﴿ بإذنه ﴾ بعلم الله وإرادته ﴿ حتى إذا فشلتم ﴾ جبنتم عن عدوكم ﴿ وتنازعتم ﴾ اختلفتم في الأمر يعني قول بعضهم ما مقامنا وقد انهزم القوم الكافرون وقول بعضهم لا نجاوز أمر رسول الله ﷺ وهذا الاختلاف كان بين الرماة الذين كانوا عند المركز ﴿ وعصيتم ﴾ الرسول بترك المركز ﴿ من بعد ما أراكم ما تحبون ﴾ من الظفر والنصر على أعدائكم ﴿ منكم من يريد الدنيا ﴾ وهم الذين تركوا المركز وأقبلوا إلى الذهب ﴿ ومنكم من يريد الآخرة ﴾ أي الذين ثبتوا في المركز ﴿ ثم صرفكم ﴾ ردكم بالهزيمة ﴿ عنهم ﴾ عن الكفار ﴿ ليبتليكم ﴾ ليختبركم بما جعل عليكم من الدبرة فيتبين الصابر من الجازع والمخلص من المنافق ﴿ ولقد عفا عنكم ﴾ ذنبكم بعصيان النبي ﷺ والهزيمة ﴿ والله ذو فضل على المؤمنين ﴾ با لمغفرة

__________


الصفحة التالية
Icon