٦٣ ٦٦ وصدوا عنك ثم جاؤوك يحلفون وذلك أن المنافقين أتوا النبي ﷺ وحلفوا أنهم ما أرادوا بالعدول عنه في المحاكمة إلا توفيقا بين الخصوم أي جمعا وتأليفا وإحسانا بالتقريب في الحكم دون الحمل على مر الحق وكل ذلك كذب منهم لأن الله تعالى قال
< < النساء :( ٦٣ ) أولئك الذين يعلم..... > > ٦٣ ﴿ أولئك الذين يعلم الله ما في قلوبهم ﴾ أي من الشرك والنفاق ﴿ فأعرض عنهم ﴾ أي اصفح عنهم ﴿ وعظهم ﴾ بلسانك ﴿ وقل لهم في أنفسهم قولا بليغا ﴾ أي خوفهم بالله وازجرهم عما هم عليه بأبلغ الزجر كيلا يستسروا الكفر
< < النساء :( ٦٤ ) وما أرسلنا من..... > > ٦٤ ﴿ وما أرسلنا من رسول إلا ليطاع ﴾ فيما يأمر به ويحكم لا ليعصى ويطلب الحكم من غيره وقوله ﴿ بإذن الله ﴾ أي لأن الله أذن في ذلك وأمر بطاعته ﴿ ولو أنهم ﴾ أي المنافقين ﴿ إذ ظلموا أنفسهم ﴾ بالتحاكم إلى الكفار ﴿ جاؤوك فاستغفروا الله ﴾ فزعوا وتابوا إلى الله وقوله
< < النساء :( ٦٥ ) فلا وربك لا..... > > ٦٥ ﴿ فلا ﴾ أي ليس الأمر كما يزعمون أنهم آمنوا وهم يخالفون حكمك ﴿ وربك لا يؤمنون ﴾ حقيقة الإيمان ﴿ حتى يحكموك فيما شجر ﴾ اختلف واختلط ﴿ بينهم ثم لا يجدوا في أنفسهم حرجا ﴾ ضيقا وشكا ﴿ مما قضيت ﴾ أي أوجبت ﴿ ويسلموا ﴾ الأمر إلى الله وإلى رسوله من غير معارضة بشيء
< < النساء :( ٦٦ ) ولو أنا كتبنا..... > > ٦٦ ﴿ ولو أنا كتبنا عليهم ﴾ أي على هؤلاء المنافقين من اليهود ﴿ أن اقتلوا أنفسكم ﴾