٧٨ بمكة في قتال المشركين فلم يأذن لهم ﴿ فلما كتب عليهم القتال ﴾ بالمدينة ﴿ إذا فريق منهم يخشون الناس ﴾ أي عذاب الناس بالقتل ﴿ كخشية الله ﴾ كما يخشى عذاب الله ﴿ أو أشد ﴾ أكبر ﴿ خشية ﴾ وهذه الخشية إنما كانت لهم من حيث طبع البشرية لا على كراهية أمر الله بالقتال ﴿ وقالوا ﴾ جزعا من الموت وحرصا على الحياة ﴿ ربنا لم كتبت ﴾ فرضت ﴿ علينا القتال لولا ﴾ هلا ﴿ أخرتنا إلى أجل قريب ﴾ وهو الموت أي هلا تركتنا حتى نموت بآجالنا وعافيتنا من القتل ﴿ قل ﴾ لهم يا محمد ﴿ متاع الدنيا قليل ﴾ أجل الدنيا قريب وعيشها قليل ﴿ والآخرة ﴾ الجنة ﴿ خير لمن اتقى ﴾ ولم يشرك به شيئا ﴿ ولا تظلمون فتيلا ﴾ أي لا تنقصون من ثواب أعمالكم مثل فتيل النواة ثم أعلمهم أن آجالهم لا تخطئهم ولو تمنعوا بأمنع الحصون فقال
< < النساء :( ٧٨ ) أينما تكونوا يدرككم..... > > ٧٨ ﴿ أينما تكونوا يدرككم الموت ولو كنتم في بروج ﴾ حصون وقصور ﴿ مشيدة ﴾ مطولة مرفوعة وقيل بروج السماء ﴿ وإن تصبهم ﴾ يعني المنافقين واليهود ﴿ حسنة ﴾ خصب ورخص سعر ﴿ يقولوا هذه من عند الله وإن تصبهم سيئة ﴾ جدب وغلاء ﴿ يقولوا هذه من عندك ﴾ من شؤم محمد وذلك أن النبي ﷺ لما قدم المدينة وكفرت اليهود أمسك الله عنهم ما كان قد بسط عليهم

__________


الصفحة التالية
Icon