٩٨ ١٠٠ بدر فضربت الملائكة وجوههم وأدبارهم وقوله ﴿ ظالمي أنفسهم ﴾ بالمقام في دار الشرك والخروج مع المشركين لقتال المسلمين ﴿ قالوا فيم كنتم ﴾ أي قالت الملائكة لهؤلاء سؤال توبيخ وتقريع أكنتم في المشركين أم كنتم في المسلمين فاعتذروا بالضعف عن مقاومة أهل الشرك في دارهم ف ﴿ قالوا كنا مستضعفين في الأرض ﴾ أي في مكة فحاجتهم الملائكة بالهجرة إلى غير دارهم و ﴿ قالوا ألم تكن أرض الله واسعة فتهاجروا فيها فأولئك مأواهم جهنم وساءت مصيرا ﴾ أخبر الله تعالى أن هؤلاء من أهل النار ثم استثنى من صدق في أنه مستضعف فقال
< < النساء :( ٩٨ ) إلا المستضعفين من..... > > ٩٨ ﴿ إلا المستضعفين ﴾ أي الذين يوجدون ضعفاء ﴿ لا يستطيعون حيلة ﴾ لا يقدرون على حيلة ولا نفقة ولا قوة للخروج ﴿ ولا يهتدون سبيلا ﴾ لا يعرفون طريقا إلى المدينة
< < النساء :( ١٠٠ ) ومن يهاجر في..... > > ١٠٠ ﴿ ومن يهاجر في سبيل الله يجد في الأرض مراغما ﴾ أي مهاجرا ومتحولا ﴿ كثيرا وسعة ﴾ في الرزق ﴿ ومن يخرج من بيته مهاجرا إلى الله ﴾ الآية نزلت في حبيب بن ضمرة الليثي وكان شيخا كبيرا خرج متوجها إلى المدينة فمات في الطريق فقال أصحاب رسول الله ﷺ لو وافى المدينة لكان أتم أجرا فأنزل الله

__________


الصفحة التالية
Icon