١١٣ ١١٥ كما فعل طعمة حين رمى اليهودي بالسرقة ﴿ فقد احتمل بهتانا ﴾ برمي البريء ﴿ وإثما مبينا ﴾ باليمين الكاذبة والسرقة
< < النساء :( ١١٣ ) ولولا فضل الله..... > > ١١٣ ﴿ ولولا فضل الله عليك ورحمته ﴾ بالنبوة والعصمة ﴿ لهمت ﴾ لقد همت ﴿ طائفة منهم ﴾ من قوم طعمة ﴿ أن يضلوك ﴾ أي يخطئوك في الحكم وذلك أنهم سألوا رسول الله ﷺ أن يجادل عنهم ويقطع اليهودي ﴿ وما يضلون إلا أنفسهم ﴾ بتعاونهم على الإثم والعدوان وشهادتهم الزور والبهتان ﴿ وما يضرونك من شيء ﴾ لأن الضرر على من شهد بغير حق ثم من اللة عليه فقال ﴿ وأنزل الله عليك الكتاب والحكمة ﴾ أي القضاء بالوحي وبين لك ما فيه الحكمة فلما بان أن السارق طعمة تناجى قومه في شأنه فأنزل الله تعالى
< < النساء :( ١١٤ ) لا خير في..... > > ١١٤ ﴿ لا خير في كثير من نجواهم ﴾ أي مسارتهم ﴿ إلا من أمر ﴾ أي إلا في نجوى من أمر ﴿ بصدقة ﴾ وقال مجاهد هذه الآية عامة للناس يريد أنه لا خير فيما يتناجى فيه الناس ويخوضون فيه من الحديث إلا ما كان من أعمال البر ثم بين أن ذلك إنما ينفع من ابتغى به ما عند الله فقال ﴿ ومن يفعل ذلك ﴾ الآية ثم حكم رسول الله ﷺ على طعمة بالقطع فخاف على نفسه الفضيحة فهرب إلى مكة ولحق بالمشركين فنزل قوله
< < النساء :( ١١٥ ) ومن يشاقق الرسول..... > > ١١٥ ﴿ ومن يشاقق الرسول ﴾ أي يخالفه ﴿ من بعد ما تبين له الهدى ﴾ الإيمان بالله ورسوله وذلك أنه ظهر له من الآية ما فيه بلاغ بما أطلع الله سبحانه على أمره فعادى النبي ﷺ بعد وضوح الحجة وقيام الدليل ﴿ ويتبع غير سبيل المؤمنين ﴾ غير

__________


الصفحة التالية
Icon