إذا عاقب
< < المائدة :( ٣ ) حرمت عليكم الميتة..... > > ٣ ﴿ حرمت عليكم الميتة ﴾ سبق تفسير هذه الآية في سورة البقرة إلى قوله ﴿ والمنخنقة ﴾ وهي التي تختنق فتموت بأي وجه كان ﴿ والموقوذة ﴾ المقتولة ضربا ﴿ والمتردية ﴾ التي تقع من أعلى إلى أسفل فتموت ﴿ والنطيحة ﴾ التي قتلت نطحا ﴿ وما أكل ﴾ منه ﴿ السبع ﴾ فالباقي منه حرام ثم استثنى ما يدرك ذكاته من جميع هذه المحرمات فقال ﴿ إلا ما ذكيتم ﴾ أي إلا ما ذبحتم ﴿ وما ذبح على النصب ﴾ أي على اسم الأصنام فهو حرام ﴿ وأن تستقسموا بالأزلام ﴾ تطلبوا على ما قسم لكم من الخير والشر من الأزلام القداح التي كان أهل الجاهلية يجيلونها إذا أرادوا أمرا ﴿ ذلكم ﴾ أي الاستقسام من الأزلام ﴿ فسق ﴾ خروج عن الحلال إلى الحرام ﴿ اليوم ﴾ يعنى يوم عرفة عام حج رسول الله ﷺ بعد الفتح ﴿ يئس الذين كفروا ﴾ أن ترتدوا راجعين إلى دينهم ﴿ فلا تخشوهم ﴾ في مظاهرة محمد واتباع دينه ﴿ واخشون ﴾ في عبادة الأوثان ﴿ اليوم ﴾ يعني يوم عرفة ﴿ أكملت لكم دينكم ﴾ أحكام دينكم فلم ينزل بعد هذه الآية حلال ولا حرام ﴿ وأتممت عليكم نعمتي ﴾ يعني بدخول مكة آمنين كما وعدتكم ﴿ فمن اضطر ﴾ إلى ما حرم

__________


الصفحة التالية
Icon