٦٠ ٦١ وتكرهون أتى نفر من اليهود رسول الله ﷺ فسألوه عمن يؤمن به من الرسل فقال أؤمن بالله وما أنزل علينا وما أنزل على إبراهيم وإسماعيل وإسحاق ويعقوب والأسباط وما أوتي موسى وعيسى والنبيون من ربهم لا نفرق بين أحد منهم ونحن له مسلمون فلما ذكر عيسى جحدوا نبوته وقالوا ما نعلم دينا شرا من دينكم فأنزل الله تعالى ﴿ هل تنقمون ﴾ أي هل تكرهون وتنكرون منا إلا إيماننا وفسقكم أي إنما كرهتم إيماننا وأنتم تعلمون أننا على حق لأنكم قد فسقتم بأن أقمتم على دينكم لمحبتكم الرئاسة وكسبكم بها الأموال وتقدير قوله ﴿ وأن أكثركم فاسقون ﴾ ولأن أكثركم والواو زائدة والمعنى لفسقكم نقمتم علينا الإيمان قوله
< < المائدة :( ٦٠ ) قل هل أنبئكم..... > > ٦٠ ﴿ قل هل أنبئكم ﴾ أخبركم جواب لقول اليهود ما نعرف أهل دين شرا منكم فقال الله ﴿ هل أنبئكم ﴾ أخبركم ﴿ بشر من ﴾ ذلكم المسلمين الذين طعنتم عليهم ﴿ مثوبة ﴾ جزاء وثوابا ﴿ عند الله من لعنه الله ﴾ أي هو من لعنه الله أبعده عن رحمته ﴿ وغضب عليه وجعل منهم القردة والخنازير ﴾ يعني أصحاب السبت ﴿ وعبد الطاغوت ﴾ نسق على ﴿ لعنة الله ﴾ وعبد الطاغوت أطاع الشيطان فيما سوله له ﴿ أولئك شر مكانا ﴾ لأن مكانهم سقر ﴿ وأضل عن سواء السبيل ﴾ قصد الطريق وهو دين الحنيفية فلما نزلت هذه الآية عير المسلمون اليهود وقالوا يا إخوان القردة والخنازير فسكتوا وافتضحوا
< < المائدة :( ٦١ ) وإذا جاؤوكم قالوا..... > > ٦١ ﴿ وإذا جاؤوكم قالوا آمنا ﴾ يعني منافقي اليهود ﴿ وقد دخلوا بالكفر وهم قد خرجوا به ﴾ أي دخلوا وخرجوا كافرين والكفر معهم في كلتي حالهم

__________


الصفحة التالية
Icon